حضر المهرجان شخصيّات علمائيّة وحقوقيّة ونشطاء من مختلف الطوائف والمذاهب، كان من بينهم ممثّل مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئيّ، وقد تضمّنت فقراته، إلى جانب مشاركات لكلّ من الشيخ إبراهيم المصريّ إمام مسجد السيّدة زينب «ع»، والشيخ نبيل الحلباوي «ممثل آية الله السيد عبدالله نظام»، والدكتور معتز القرشي «رئيس اتحاد الطلبة اليمنيّين في سوريا»، ريبورتاجًا خاصًّا عن سيرة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وفقرة خاصة لطفلة أحد شهداء بلدة كفريّا، إضافة إلى كلمة ائتلاف 14 فبراير التي أعرب فيها عن تضامنه الكامل مع أهالي بلدتي كفريا والفوعة السوريّتين المحاصرتين منذ أكثر من 500 يوم وأهالي بلدة الدراز المحاصرين منذ أكثر من 75 بومًا.

وقال الائتلاف في كلمته: إنّ النظام السعوديّ هو من يحاصر كفريا والفوعة والدراز، مضيفا: « هذا النظام ذو فكرٍ وهابيّ تكفيريّ ضالّ، لا يراعي حرمًة للدماء، ولا يكترث بتبديد أموال بيت المسلمين على شراء الذمم، ورعاية الجماعات الإرهابيّة كما يحدثُ في سوريا والعراق، ولا يتورّع عن شنّ الحروب الظالمة كما يحدث في اليمن، أو التدخّل عسكريًّا ضدّ شعبٍ أعزل، كما حدث في البحرين وما زال يحدث، وهو لم يعد يخجل من تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيونيّ علانية، موجهًا بذلك طعنة في خاصرة فلسطين»، مشدّدا على ضرورة توحيد الجهود وتكثيفها للعمل على فكّ الحصار عن هذه البلدات.

الائتلاف أشاد أيضًا في كلمته بسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ومواقفه، مستنكرًا إسقاط الجنسيّة عنه من قبل النظام الخليفيّ، مؤكّدًا أنّ كل الانتهاكات والقمع لن ترضخ الشعب البحرانيّ المطالب بحقّه في تقرير مصيره واختياره نظامه السياسيّ الجديد وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في نوفمبر عام 2014.