فيما أكدت فرانس برس الصدامات التي نشبت بين الثوار وقوى الأمن في الذكرى الـ 6 للثورة
هذه الصورة تلخص مقاومة الشعب البحريني لقمع السلطة

شهدت المنامة ومناطق بحرينية كثيرة الثلاثاء صدامات بين الشرطة وعشرات المتظاهرين من رجال ونساء في الذكرى السادسة لاندلاع الاحتجاجات التي تعرضت للقمع على أيدي السلطات، بحسب ما أفاد شهود عيان.

العالم - البحرين

وقال الشهود لوكالة فرانس برس أن عشرات الرجال والنساء شاركوا في تظاهرات جابت شوارع المنامة وقرى شيعية قريبة منها.

وأضافوا أن المتظاهرين حملوا صورا لضحايا الأحداث التي تشهدها المملكة ورددوا هتافات بينها "هيهات منا الذلة"، و"ثورة ثورة حتى النصر"، و"هيهات ننسى الشهداء"، و"يسقط حمد"، في إشارة إلى العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.

وانتهت التظاهرات بصدامات مع الشرطة التي تدخلت وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وطلقات من سلاح الخرطوش (الشوزن المحرم دوليا) لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الشوارع الرئيسية في العاصمة، بحسب شهود العيان.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإصابات بين المتظاهرين. ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان رسمي عن الأحداث.

وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة الاحتجاج التي بدات في 14 شباط/ فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" وقادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في مملكة البحرين التي تحكمها سلالة سنية.

وكثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة منذ قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الحكم الذي تقوده أسرة آل خليفة.

وشهدت البحرين في اواخر العام الماضي تصعيدا لافتا من قبل السلطة وذلك باستهداف القيادة العلمائية للاغلبية السكانية المتمثلة بسماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاج واعتصامات في قرى شيعية، وخاصة الدراز التي يسكن فيها الشيخ قاسم ويقيم فيها اكبر صلاة جمعة جرى ايقافها منذ ذلك الحين، ثم تطورت الاحداث حيث اعدم الشهر الماضي 3 شبان بتهمة قتل 3 من رجال الامن احدهما اماراتي، الامر الذي رفضه الثوار جملة وتفصيلا.

المصدر: مرآة البحرين