ملخص كلمة *الدكتور راشد الراشد* في حفل المولد النبوي الشريف بالحسينية الزينبية بقم المقدسة

موقع 14 فبراير
0 الآراء
الأخبار العامة
146

http://www.manamapost.com/uploads/2017101017.jpg
 

 

 

 

ملخص كلمة *الدكتور راشد الراشد* في حفل المولد النبوي الشريف بالحسينية الزينبية بقم المقدسة :

*نبي الله الأعظم "ص" وأولويات الأمة في الظروف الراهنة*

بعد تقديم التهنئة للعالم الإسلامي ومراجع الأمة وعموم المسلمين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إستهل الدكتور راشد الراشد كلمته بالآية القرآنية : "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".
وقال في مطلع كلمته : بأن المهمة الأساسية لنبي الله الأعظم هو هداية الناس وإخراجهم من ظلمات الجهل الى نور العلم والصلاح والفضيلة .
منتقلا بعد ذلك للحديث عن ثلاث ملاحظات قبل البدء ببحث أولويات الأمة في ظل الأوضاع الراهنة التي تحكم العالم وتهيمن عليه .
وقد ذكر الملاحظات الثلاث على النحو التالي :
الملاحظة الأولى : إننا نقف في هذه المناسبة العظيمة للحديث عن أعظم رجل عرفته الإنسانية وما تمثله من قيمة أخلاقية ومعرفية كونية كبرى ذلك أن النبي "ص" بالإضافة إلى عظمة شخصيته وإنجازه هو الوارث لكل ما جاء به كل الأنبياء والرسل ولذلك فإن الحديث عنه هو بالضرورة حديث عن كل الإرث الإنساني الذي خلفه جميع الأنبياء والرسل منذ بدء الخليقة وليومنا هذا .. وأمام ذلك فإن المهمة شاقة وصعبة وليست كما يبدو أنها سهلة وبسيطة .
الملاحظة الثانية : قانون الرحمة في حركة النبي الأعظم "ص" حيث يجب أن نفهم بأن الغاية الرئيسة والبعد الإستراتيجي الذي يغطي كل عناوين وتفاصيل حركة النبي الأعظم "ص" تبدأ وتنتهي عند بعد الرحمة على العالمين لقوله تعالى : "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" . وبهذا يتضح بأن الغاية السامية والهدف الأعلى من حركة الرسول الأعظم هو الرحمة والتي تتجسد في إنقاذ الناس من الشقاء والبؤس إلى عالم تسوده العدالة ومجتمعات يقوم فيها القسط . وهكذا ينبغي أن لايفوتنا هذا القانون عند الحديث عن أي مفصل أو جانب من حياة هذا النبي العظيم وحركته الإنسانية الكونية الكبرى .

الملاحظة الثالثة : قانون التأسي ، فنحن مأمورون بالتأسي وجعل النبي  الأعظم "ص" محورا ومرتكزا في كشف المنهج والوسائل والطرق التي نعالج بها المشكلات التي تعصف بنا لقوله تعالى : "ولكم في رسول الله أسوة حسنة" .
يمر العالم وأمتنا الإسلامية بظروف صعبة وقاسية ولن نجد طريقا لمجابهة التحديات المعاصرة الا من خلال التتلمذ الجاد في مدرسة هذا النبي العظيم .
ثم انتقل الدكتور راشد الراشد للإجابة على السؤال المرتبط بالمهام الأساسية التي تحمل مسؤوليتها النبي الأعظم والتي تحدث فيها على النحو التالي :
في البداية ولكي نستطيع أن نحدد أولوياتنا في وقتنا المعاصر على ضوء التجربة العظمى لنبي الأمة فإننا لابد أن نتوقف عند ما قام به "ص" لنستخلص الرؤية والمنهج .
من أجل إنقاذ البشرية من ظلام الجهل والتخلف قام النبي الأعظم "ص" بثلاث مهام استراتيجية وهي :
المهمة الأولى : العلم والمعرفة لقوله تعالى : "ويعلمهم الكتاب والحكمة" . فلايخفى أن الإرتقاء بالمستوي العلمي والمعرفي كان هاجسا ملحا في فكر وحركة النبي الأعظم "ص" بل تمحورت رسالة السماء حول إثارة العقول واستنهاضها للعلم والمعرفة .
إننا نلاحظ اليوم في عالمنا المعاصر كيف تتفوق الأمم التي تمتلك ناصية العلم والمعرفة وأدواتها التقنية المتعددة بينما تتخلف وتتأخر المجتمعات التي تعيش أسر الأمية والجهل .
المهمة الثانية : التزكية والتهذيب لقوله تعالى " ويزكيهم" ، فلا قيمة للعلم والمعرفة اذا لم يضبط ايقاع البواعث والمنطلقات للإستفادة من العلم والمعرفة في تحقيق السعادة والرفاه للإنسانية .. وهذا معنى أن يغطي قانون الرحمة كل شاردة وواردة في الحركة والتأثير في المجتمعات الانسانية .
وهنا لابد من الإشارة الى أن ثقافة الكراهية وبث الضغائن والأحقاد ليس لها مكانا او محلا في قاموس حركة النبي الأعظم "ص" .. وهذا يعني بالنسبة للإنسانية الشيء الكثير الذي يجب ان نلتفت اليه .
المهمة الثالثة : السعي من أجل بناء الإطار الذي تتحقق فيه الحياة الطيبة لقوله تعالى : "يا أيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحيكم" ، ولقوله تعالى : "ولنحيينكم حياة طيبة" .
إن الحياة الطيبة غاية من الغايات الكبرى في الإسلام وبها ومن خلالها تتحقق إنقاذ البشرية من ظلام الجهل الى نور السعادة والرفاه .
ثم تطرق الدكتور الراشد الى أولويات الأمة في المرحلة الراهنة على النحو التالي :
ان عالمنا المعاصر يعاني من تحديات صعبة وقاسية وان الخروج من النفق المظلم هو الإعتصام برسول الله الأعظم كمنهج والتأسي به ، فما هي أولوياتنا في المرحلة الراهنة :
أولا- المنهج : إن خلاصة ما قام به النبي الاعظم هو العلم والتزكية وارساء وبناء ما يحقق الحياة الطيبة . ولذلك لابد لنا تحديد اتجاه بوصلة العمل والحركة بإتجاه هذا البعد الأخلاقي الكبير وتأصيله في حركتنا من أجل الإنتصار للقيم والمبادىء التي جاء بها النبي الأعظم "ص".
ثانيا : ترتيب الأو

لويات : إن الإحتفاء بالنبي الأعظم فرصة ثمينة لتقييم مناهجنا ومحطة مهمة لمراجعة طريقة تعاطينا مع حركة الرسول الأعظم لنصحح المسارات المغلوطة ونثبت ما هو صحيح منها .
وفي ختام كلمته تمنى الدكتور الراشد من الجميع أن يتأملوا المنهج وقانون الرحمة الذي يشكل عموده الفقري وأن يفعلوا قانون التأسي والإقتداء بالرسول الأعظم ليحيا الجميع وتحيا الإنسانية الحياة الطيبة التي وعد الله بها وليس حياة البؤس والشقاء والإحتراب الذي يسحق العالم ويطحن الإنسانية تحت عجلاته الكريهة .
- انتهى التلخيص-

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك