حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترفض أي خارطة طريق وحوار يؤدي إلى ميثاق خطيئة آخر ، وخارطة الطريق تحددها القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
825

 

 

 

 

 

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترفض أي خارطة طريق وحوار يؤدي إلى ميثاق خطيئة آخر ، وخارطة الطريق تحددها القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:
(الَّذینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ میثاقِهِ وَیَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أولئك هُمُ الْخاسِرُون) (البقرة/27) صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14فبراير عن رفضها لأي مبادرة حوار خوار مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، يؤدي إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر ، كما حدث في 14 فبراير 2001م ، وأدى الى تثبيت حكم القبيلة الخليفي وإستمرار آل خليفة اليهود الصهاينة في حكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة.
كما أن أي دعوات ومساندة وتسويق لأي مبادرة وأي ما أدعي على أنها خارطة طريق لرسم سير بالوطن الى حيث يطمح إليه كل غيور من الإستقرار والأمن والكرامة للجميع ، وإن ذلك هو عين الحكمة وفصل الخطاب ، فهي دعوات وتسويق تعني أصحابها ومن يسوق لهذه الدعوات والهرولات الى عبودية جديدة وشرعنة لكيان غير شرعي يجب أن يرحل ديكتاتوريه وأزلام حكمه وجلاوزته وجلاديه عن السلطة والبلاد ، ولابد من محاكمتهم كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية بحق شعبنا ، فالطاغية حمد وقبيلته مغتصبون للسلطة ، ومنتهكوا للأعراض والحرمات وسفاكين للدماء ، ولا زال يعتقلوا في سجونهم ومعتقلاتهم وأقبية سجونهم السرية أكثر من 7 آلاف من خيرة أبناء شعبنا ، وقادة المعارضة المطالبة برحيلهم من حيث أتوا من الزبارة ونجد.
إن هذه المبادرات لا تعنينا ولا تعني القوى الثورية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتيار الوفاء الإسلامي وتيار العمل الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد ، وإن الذين فجروا الثورة في 14 فبراير 2011م ، وقدموا مع أبناء الشعب من أجل تحرير الشعب من عبودية آل خليفة أكثر من 300 شهيد ، والآلاف من الجرحى والمعاقين والآلاف من المعتقلين هم أحق بأن يرسموا خارطة طريق للثورة وللشعب تؤدي الى إسقاط الديكتاتورية وتنهي عهودا طويلة من الاستبداد والحكم الشمولي.
كما وتؤكد الحركة على أن أي قوى سياسية تدعي بأنها تمثل الشعب والقوى الثورية سياسياً ، فإنها دعوات باطلة ومردودة ، وإن القوى الثورية لها مشروعها السياسي ومنهجها ، وهي في الوقت الذي تدير المشهد الميداني في الساحات وعلى الأرض من خلال المظاهرات والمسيرات والفعاليات ، فهي تمثل ست قوى سياسية موحدة ومتفقة على برنامج عمل سياسي واضح ، تطرحه ، وفي مقدمته حق الشعب في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي حر، ورحيل آل خليفة عن البحرين ، وتقديم كل المجرمين وسفاكي الدماء للمحاكمة ، بالإضافة الى تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والإنجليز والصهاينة ، كما وتطالب بخروج سائر الجيوش الغازية والمحتلة عن البحرين وفي مقدمتها الجيش السعودي والإماراتي.
كما وتؤكد الحركة تأكيداً واضحاً على أن الذين يحق لهم أن يقدموا مبادرات سياسية وخارطة طريق للوطن والشعب ، هم من فجروا الثورة وحضروا في الساحات وميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وعرضوا صدورهم العارية للرصاص ، وقدموا الشهداء ، وهم شباب هذه الثورة وأولياء الدم من عوائل الشهداء ، وليس الذين لم يشاركوا في الثورة ولم يشاركوا ولو مرة واحدة بالحضور الى ميدان اللؤلؤة ، ولم يشاركوا في أي صلاة أقامها العلماء المجاهدين الربانيين ، في دوار الكرامة ،  الذين أغلبهم اليوم يقبعون خلف القضبان منذ سبع سنوات.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد مرة أخرى بأن الآلاف من شباب الثورة الرساليين الثوريين ، الذين هم الآن حاضرون في الساحات ويقيمون الفعاليات الثورية ، والشباب الثوري الرسالي الذين يقبعون داخل السجون ، لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال أن يقدم أي أحد مبادرة حوار والتسويق لأي خارطة طريق تؤدي الى ميثاق خطيئة جديد ، فالرشد السياسي والثوري للشباب اليوم ، هو غيره فيما قبل التصويت على ميثاق الخطيئة الأول في 14 فبراير 2001م.

أيها الشعب البحراني الثائر..
يا شباب ثورة 14 فبراير المجيدة ..

إن رهان سبع سنوات على الحوار مع السلطة والدول الخليجية (السعودية وقطر) من أجل التوصل لإصلاحات سياسية ، قد باء بالفشل الذريع ، حيث أن واشنطن ولندن خيبت آمال الجمعيات السياسية وغدروا بقادتهم وأودعوهم السجن وسعوا لتغيير قادتهم وتفكيك جمعياتهم والضغط عليهم بإنتخاب أمناء عامين غير الذين أودعوا السجن وأتهموهم بتهم كيدية ، بعد أن خدعوهم بدعوات الحوار وأعطوهم الوعود والمواثيق بالقيام بإصلاحات سياسية جذرية ، ولم يعد من الحكمة تجريب المجرب.
لقد إصطفت الدول الكبرى التي راهنت الجمعيات السياسية على إصطفافها الى جانبها ، فهرولت الى سفاراتها وهرولت الى مجالسها في لندن وواشنطن ظنا منها بأنها ستضغط على الكيان الخليفي للقبول بحلول سياسية تفضي الى إيقاف حركة الثورة وعودتها مرة أخرى في مجالس البلدية والمجلس النيابي وبإمتيازات سياسية أكبر، وكانت مجرد آمال وأحلام وردية كاذبة ، هذا بالإضافة الى أن شباب الثورة بفعالياتهم الثورية في الساحات قد أفشل كل المبادرات التي تشرعن بقاء الحكم بيد آل خليفة ومنها مبادرات الحوار الخوار ، وكل من حاول أن يتسلق على جهود الثوار من أجل العودة الى السلطة وترتيب أوضاعه المعاشية والسياسية على حساب دماء الشهداء وآهات المعتقلين والجرحى والمعاقين وآهات عوائل الشهداء.
كما ونؤكد وبكل ثقة لمن يهرولون للسلطة من أجل الحصول على الفتات من الإصلاح ولو بأي ثمن ، وحتى لو كان ذلك بإمتهان الكرامة وعزة شعبنا ، وعزاؤنا بأن كل هذه المبادرات سيفشلها شباب الثورة الذين عاهدوا الله وعاهدوا الشعب وعاهدوا أنفسهم بأن لا ترجع مطالب الشعب الى المربع الأول أي إلى ما قبل 14 فبراير 2011م ، ولن يقبلوا بالتصويت على أي ميثاق خطيئة آخر.
إن قبيلة آل خليفة وخلال إستيلائها على الحكم بالقرصنة البحرية ، وحد السيف والحديد والنار والى يومنا هذا لم تلتزم بأي عهد ولا أي ميثاق ، وإن الله عز وجل قد ذكر في كتابه الكريم بأن من ينقض عهد الله وميثاقه فإن لهم لعنة الله ولهم سوء الدار كما جاء في سورة الرعد ، الآية 25 حيث قال سبحانه وتعالى (وَالَّذینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ میثاقِهِ وَیَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ أولئك لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).
ولقد نكث آل خليفة أيمانهم مئات المرات وآخرها نكثهم لعهدهم والميثاق الذي قطعوه على أنفسهم في 2001م ، ولذلك فإن الله عز وجل يأمر المؤمنين بقتال أئمة الكفر الذين طعنوا في دين الله حيث قال عز وجل في الآية 12 و13 من سورة التوبة (وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ  أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ تؤكد مرة أخرى رفضها التام لأي مشاريع تعيد الشرعية لآل خليفة أو تدعو للتطبيع مع الكيان الخليفي الغاصب للسلطة ، فإنها تدعم مواقف القوى الثورية ، وقيادات المعارضة ، وتؤكد على دعمها لتصريحات الدكتور راشد الراشد القيادي البارز في المعارضة البحرانية التي صرح بها في كلمة لعدد من كوادر المعارضة الثورية حيث جاء في تصريحاته الثاقبة بأن هناك حملة مسعورة لضرب مشروع مقارعة إستبداد آل خليفة ونظامهم الديكتاتوري المجرم لتمرير مشروع الخضوع والخنوع للأمر الواقع  ، والسكوت عن مشروع التطبيع مع آل خليفة بحجة إحترام وجهات النظر  ، وأن المسألة هي تباين في الرأي واختلاف في وجهات النظر ! ليجري تحت هذا الغطاء أخطر جريمة لتمرير مشروع التطبيع الكامل مع آل خليفة ..
کما أكد الراشد بأن إستخدام معزوفة أدبيات الإختلاف في مشروع التطبيع مع آل خليفة يراد منه تحييد خطاب الكرامة وتجميده أمام خطاب الإستسلام للأمر الواقع لينطلق بحرية في مشروع التطبيع وبيع الوطن في مزاد اللاهثين وراء بريق العطايا والمنح والمكرمات ..
وأكد رئيس المكتب السياسي لتيار العمل الإسلامي بالقول:"
ولكننا نقف هنا لنقول إن ما بيننا وبين آل خليفة يا سادة يا كرام ليس مجرد وجهة نظر نختلف أو نتفق عليها ..! إنها قضية وطن مسلوب وسيادة مغتصبة".
وفي معرض كلمته مع الكوادر الثورية صرح الدكتور الرشد "وما بيننا وبين آل خليفة قصة أنهار من الدماء التي أراقوها والحرمات التي إنتهكوها والأعراض التي دنسوها والمقدسات التي هتكوها .. هنا فإن شكر الجلاد الذي سفك دمنا الحرام وإنتهك الناموس والعرض ومغازلته والدعوة للتطبيع معه فإنه لن يكون أبدا مجرد رأي ووجهة نظر بل إنه جريمة إصطفاف ومشاركة" ..
وأكد القائد في المعارضة البحرانية بأنه "ولذلك فإننا أمام الديكتاتور المستبد ولإسترداد الوطن المسلوب وسائر الإستحقاقات فإن خطاب الكرامة وحده هو الذي يجب أن يكون سيد الموقف .. وهذا لسان حال الثوار الرساليين على طول التاريخ "هيهات منا الذلة".
وفي لقاء الدكتور راشد الراشد القيادي البارز في المعارضة البحرانية، لجمع من اللجان الثورية النسائية صرح بأنه *بين طريق الكرامة والعبودية ... أين تنحني الهامات؟!* ، مضيفا بأنه طالما أن هناك إغتصاب للسلطة وإستيلاء عليها بفرض الأمر الواقع وما أفضى إليه من إستباحة شاملة للدماء والأعراض فإن أي خارطة غير الكرامة والعزة والإباء لن تكون إلا طريقا للذل ولعبادة الطاغوت والتي يرفض العبور منها أي غيور ولا يمكن أن يسلكها من يمتلك ذرة شرف أو مروءة.
وأكد القيادي في المعارضة البحرانية بأنه من المؤمل أن ألا يخلط أحد بين الرأي الشخصي وبين الإسلام العزيز فلا مسوغ للإعتراف بالظالم والقاتل والركون إليه إلا الحرام المطلق.. كما أن طريق الكرامة لا يحتاج الى رخصة ممن أصابهم الوهن وضعفوا أمام الطاغوت ولا ممن يخلعون على أنفسهم الألقاب والنعوت للتغرير بالبسطاء من عامة الناس ، فهو طريق لا يسلكه إلا الأحرار  ولن يقبل خطى المرجفين من عبدة الطاغوت الذين يخشونه أشد مما يخشون الله، فيستحلون المشي المريح في طريق الخضوع والخنوع للطاغوت، عوضا عن طريق الكرامة ذات الشوكة الوعرة.. وهو درب الأنبياء والأئمة والشهداء والصديقين.
وأكد الراشد بأنه في زمن العبودية والاستحمار، لا يعقل أن يصنع الحرية طلاب الراحة والسلامة والأمان، إنما يصنعها أصحاب الهامات المرفوعة، أبطال التضحية والكرامة والفداء، دون أن يوهنوا أو يستسلموا للظالم حتى الموت.. وهذه هي خارطة الطريق الصحيحة التي تٌعرف بالهامات المرفوعة وثبات خطاها التي تمضي فيها ، كما هي ذات الطريق التي تشخص فيه الهامات الذليلة الخانعة التي تخشى الطاغوت أكثر من خشيتها جبار السماوات والأرض !!

(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا) الآية39/الأحزاب.

 

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
6 يناير 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك