بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
482

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg

 

 

 

 

 

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ  فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) الآية1/14 سورة الفجر/صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين لقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي والشعب الايراني المسلم الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران ، التي هي الآن على أعتاب دخولها عامها الأربعين ، والتي بقيت راسخة وثابتة على مبادئها وقيمها وأسسها ومسيرتها الثورية الرسالية ، ولقد ظهرت ثمار جديدة وحديثة في هذه الشجرة الطيبة العملاقة والمتجذرة ، وذلك ببركة إخلاص قيادة الإمام الراحل الخميني الكبير ، وإخلاص الشعب الإيراني ، وبفضل الدماء الطاهرة والزكية للشهداء الأبرار الذين رووا شجرة الثورة حتى إنتصارها في 11 شباط/فبراير 1979م الموافق لـ 22 بهمن 1357ش.
وعلى الرغم من المؤامرات الكثيرة والكبيرة ضد الثورة الإسلامية في بداية إنتصارها ، من إعلان الإستكبار العالمي آنذاك والمتمثل في الشيطان الأكبر أمريكا والإتحاد السوفيتي الحرب على إيران ، حيث دبروا حرباً قبل الحرب الظالمة والمفروضة على إيران التي إستمرت ثمان سنوات ، إذ قام حينها الإستكبار العالمي بدعم القوى الإنفصالية لتقسيم إيران وإيجاد الفوضى العارمة ، إلا أن الثورة بقيادة وحكمة مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني وصمود الشعب الإيراني وحرس الثورة الاسلامية والجيش إستطاعوا إخماد تلك الفتنة والمؤامرة الشريرة ، والتي تشبهها الى حد كبير فتنة زمرة داعش والقوى التكفيرية الإرهابية التي دبرها الإستكبار العالمي بقيادة أمريكا والدول الغربية والحكومات الرجعية العميلة في المنطقة في سوريا والعراق.
وإن الفضل الكبيركذلك لوأد فتنة داعش والقوى التكفيرية هو لحكمة وبصيرة السيد القائد الخامنئي الذي أصدر أوامره للمسئولين الإيرانيين ، من السياسيين والعسكريين ، وخصوصا حرس الثورة الإسلامية بتقديم الدعم المباشر والإستشارات العسكرية في سوريا والعراق ، مما أثمرت سياساته ومواقفه الثورية الحكيمة في إفشال أكبر مؤامرة على محور المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران، وكان للفريق والجنرال الحاج قاسم سليماني ومعه فصائل المقاومة اللبنانية والعراقية والحشد الشعبي المقدس الدور الكبير للإنتصار على هذه المؤامرة الدولية الكبرى.
ولقد شقت الثورة الإسلامية طريقها نحو تكامل مؤسسات النظام الإسلامي الثوري في إيران على الرغم من المؤامرات المستمرة ، من الإنقلابات العسكرية ، وسلسلة من الإغتيالات لقيادات ورموز الثورة ، وأئمة الجمعة والجماعة وللشباب الثوري في حرس الثورة والثوريين الرساليين ، ومنهم آية الله الدكتور محمد حسين بهشتي والشهيد محمد منتظري ومعهم شهداء الحزب الجمهوري الإسلامي ، وبعدها شهادة رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الدكتور محمد جواد باهنر ، وذلك من قبل القوى المضادة للثورة وفي مقدمتهم زمرة منافقين خلق الإرهابية.
لقد قام النظام الإسلامي بعد تخطيه الكثير من المؤامرات الى إرساء دعائم الدستور الإيراني ، وبناء المؤسسات الثورية ، وإعادة تنظيم الجيش ، وتأسيس حرس الثورة الإسلامية ومؤسسة التعبئة الشعبية (بسيج مستضعفين)، والقيام بعد إنتهاء فترة الحكومة المؤقتة بإنتخابات لرئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الإسلامي وتشكيل الحكومة في دورات مختلفة الى يومنا هذا.
وقد أصبحت الإنتخابات البرلمانية والتشريعية ، وإنتخابات رئاسة الجمهورية ومجالس البلديات ، والى هذا اليوم ، مصداق بارز للنظام الإسلامي الثوري الديمقراطي الحر ، حيث لا زالت تتطلع شعوب العالم الإسلامي والعربي ، وخصوصا شعبنا البحراني الثائر الى هذه التجربة الثورية الثرية في مختلف المجالات.
وإنطلقت الثورة الاسلامية والنظام الجمهوري الإسلامي رغم كل المؤامرات والحرب المفروضة من قبل أمريكا والغرب ، والتي نفذها النظام البعثي الصدامي ، وبدعم سعودي خليجي عربي شامل ، وحققت المزيد من التطور في مختلف المجالات العلمية والتكنلوجية والعسكرية ، وسعت الى تثبيت دعائم نظام الجمهورية الإسلامية.
ولا زال أعداء الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية يتآمرون ضد النظام الإسلامي الثوري ، ولا يألون جهداً في هذا المجال للحيلولة دون إستمرار الثورة وثباتها وإستقرارها.
إن يوم 11 شباط فبراير 1979م الموافق لـ 22 بهمن 1357ش ، هو يوم من أيام الله ، وهو فجر لإنطلاق حركة وثورة المستضعفين ضد المستكبرين ، ومنذ اليوم الأول لإنتصار الثورة الإسلامية والى يومنا هذا لا زال الشيطان الأكبر أمريكا يتآمر على النظام الإسلامي ، ولا زالت الجمهورية الإسلامية تقف بوجه الظلم والفساد والطغيان والغطرسة الأمريكية الغربية الإستكبارية ، على الصعيد الدولي وفضح جرائم أمريكا وحلفائها الإمبرياليين ، وهذه من أولويات النظام الإسلامي ومن سياساته المبدئية ، واليوم وفي عهد الرئيس الأمريكي السفيه والأحمق فإن الحكومة الأمريكية اليوم هي الأكثر ظلما وقساوة بين الأنظمة المستكبرة في العالم ، وهي في ظلمها وإستبدادها وغطرستها أشد قساوة وظلما من زمرة داعش الإرهابية المتوحشة.

لقد وقف النظام الاسلامي الجمهوري في إيران الى جانب المستضعفين والمظلومين في العالم ، وساند الشعوب وحركات التحرر الاسلامية والوطنية في مختلف أنحاء العالم ، ووقف إلى جانب القضية الفلسطينية ، ولا زالت إيران الثورة تقف الى جانب حركات المقاومة ، وتدعم بقوة الشعوب المستضعفة ضد الحكام المستبدين ، وأصبحت القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين من النهر الى البحر وتحرير القدس والمسجد الأقصى من أولوياتها ، فأعلنت عن يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وتحملت من أجل ثباتها على مواقفها وسياساتها المبدئية والثورية الكثير من الحصار الإقتصادي والسياسي ، وحاول الإستكبار العالمي محاصرة إيران على مختلف الأصعدة والمجالات لإنزواء إيران عن العالم ، إلا أن الجمهورية الإسلامية تألقت في دبلوماسيتها وفي تقدمها وتطورها العلمي والإقتصادي والتكنلوجي والإكتفاء الذاتي ، وتقدمت خطوات كبرى في الشأن السياسي ، بأن أصبحت النموذج الديمقراطي الذي تتطلع الشعوب العربية والإسلامية للإحتذاء به ، في زمن الحكومات القبلية الجاهلية والديكتاتورية لآل سعود وآل خليفة وسائر الحكومات القبلية الكارتونية في المنطقة.
إن الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية اليوم هو أقوى وأكثر صلابة مما كان عليه في الأيام الأولى لإنتصار الثورة الاسلامية ، وإن ثوريي اليوم هم أكثر ثباتا ووعيا وبصيرة من ثوريي الأيام الأولى للثورة ، وإن المؤسسات الثورية ومؤسسات الجيش والحرس الثوري والتعبئة الشعبية هي اليوم أكثر قوة وصلابة ومتانة وتماسك من الأيام الأولى للإنتصار الإلهي في 22 بهمن 1357ش (11 فبراير/شباط 1979م) ، وقد حققت الثورة والنظام الجمهوري الإسلامي تقدما في مختلف الأصعدة والمجالات.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ تبارك لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامئني والشعب الإيراني البطل هذه الذكرى العظيمة للإنتصار ، فإنها تسأل العلي القدير بأن يمن على الشعب البحراني المظلوم والمحاصر بالبحر وجنون حكامه القراصنة والغزاة والمحتلين الخليفيين ، الذين يمارسون أبشع أنواع الإرهاب والإستبداد والطغيان والفساد في الأرض ، وأبشع أنواع التهميش والإقصاء ، بالنصر والمؤزر وتحقيق طموحاته وتطلعاته في حقه في تقرير مصيره وإقامة نظامه السياسي الحر والمستقل ، وإجتثاث جذور الإرهاب والقمع والديكتاتورية والجاهلية الأموية السفيانية والمروانية للشجرة الملعونة والخبيثة المتمثلة في آل خليفة وداعميهم والمتمثل في الشجرة الملعونة والخبيثة لآل سعود اليهود الصهاينة.
ويصادف غداً الأحد الحادي عشر من شهر شباط - فبراير الجاري، الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران التي قادها الامام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ضد نظام الطاغية المقبور الشاه محمد رضا بهلوي، ونجح الامام الراحل بفضل دعم ومساندة مختلف فئات وشرائح المجتمع الايراني في إرساء دعائم أسس أول نظام سياسي إسلامي جمهوري في المنطقة والعالم، رغم الكثير من المؤامرات والمخططات العدوانية التي واجهها من قبل قوى دولية وإقليمية، حيث حاولت أمريكا الشيطان الأكبر وأم الفساد إفشال الثورة وإسقاط النظام الثوري الإسلامي ، وإعادة الأمور الى ما كانت عليه، مثلما فعلت في عام 1953م حينما أطاحت بحكومة الدكتور محمد مصدق وأعادت الشاه الى السلطة.
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) الآية 5/سورة القصص.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
10 فبراير/شباط 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك