في يوم تفجر ثورة 14 فبراير: حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد إستمرار الثورة بشعاراتها الأساسية وخيارات التطبيع مع الكيان الخليفي المحتل والمغتصب للسلطة لا مكان لها

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
261

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg

 

 

 

 

 

في يوم تفجر ثورة 14 فبراير:
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد إستمرار الثورة بشعاراتها الأساسية وخيارات التطبيع مع الكيان الخليفي المحتل والمغتصب للسلطة لا مكان لها

بسم الله الرحمن الرحيم
 قال تعالى: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) الآية 113/سورة هود/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن رفضها التام والكامل لمصادرة مكتسبات الثورة والشعب من قبل فصيل في الجمعيات السياسية ، وترفض وبكل قوة وإقتدار ما جاء في بيان حركة الوفاق الوطني الإسلامية ، وما جاء في تصريحات نائب أمينها العام الشيخ حسين الديهي مساء الأربعاء والتي تناقلته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المقروءة، وذلك في ليلة تفجر ثورة 14 فبراير المجيدة حيث صرحت الوفاق وبعدها صرح الديهي بأنهم "مستعدون لحلحلة الأزمات مع الحكومة..وشعبنا الذي حقق 98,4% بالتصويت على الميثاق .. قادر على تحقيق نسبة أكبر مع مشروع سياسي جاد..وسنفصح عن مشروعنا ومرئياتنا وفق مقاس الوطن في الأيام القادمة".
إن مصادرة قرار المعارضة والقوى الثورية والشارع البحراني الذين ضحوا بالغالي والنفيس، والهرولة الى ميثاق خطيئة جديد ، يمن عن فشل الوفاق في تسويق مشروعها السياسي الذي سوقت له منذ بداية الثورة ، ولاقت خذلاناً من ولي العهد الخليفي والطاغية حمد ، كما لاقت خذلاناً وخديعة من جيفري فيلتمان والحكومة الأمريكية في عهد باراك أوباما ، كما لاقت خذلاناً ذريعاً من قبل البريطانيين ، ولذلك فإنها وبعد فشلها الذريع خلال سبع سنوات من عمر الثورة ، فها هي اليوم تهرول لإعلان التأييد الكامل لمبادرة التطبيع التي أعلن عنها السيد عبد الله الغريفي ، ظنا منها أنها ستستطيع أن تلملم شملها وشتاتها وما آل لها من حالة ضعف ووهن بعد إعتقال أمينها العام الشيخ علي سلمان وحلها في عام 2016م.
كما ونعلن بأن شعبنا البحراني الذي فجر أعظم وأكبر ثورة في تاريخه السياسي المعاصر وبسواعد شباب ثورة 14 فبراير الأبطال المقاومين ، والذين إتحدوا بعد ذلك في ظل إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك ومعهم سائر شباب القوى الثورية ، سيرفض الهرولة وأن يجر مرة أخرى الى التصويت على ميثاق عار وخطيئة آخر، وبكل ثقة فإنه سوف يصوت بهذه النسبة أو أكثر في إستفتاء آخر سيقدمه شباب الثورة والقوى الثورية والذي نقترح بأن يكون هذا الإستفتاء لحق تقرير المصير بالتزامن مع الإنتخابات البرلمانية الصورية لهذا العام 2018م، كما صوت في الإستفتاء الذي أجراه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير قبل أربع سنوات أبان الإنتخابات البرلمانية الصورية في عام 2014م.
إن جماهير شعبنا التي فجرت مع شباب الثورة الأبطال والأشاوس أعظم وأكبر ثورة في التاريخ المعاصر والغو بثورتهم وصمودهم وإصرارهم شرعية ميثاق الخطيئة الأول ، سوف لن ينجروا ، ولن يستطع أحداً كائناً من كان أن يجرهم مرة أخرى إلى التصويت على ميثاق عار آخر يشرعن بقاء الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، ويضفي شرعية على جرائمه ومجازره وإنتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان وسفكه للدماء وإنتهاكه للأعراض ، ومحاولاته اليائسة لتغيير هوية شعب البحرين عبر حملته السياسية الشعواء في التجنيس السياسي.
إن شعبنا البحراني الأبي وبسواعد شبابه الثوري الرسالي الغيور مستمر بثورته "وبإرادة أقوى حتى إسقاط النظام" ، وقادر بإرادته بالبقاء في الساحات والميادين ، ومشاركاً وبقوة في فعاليات القوى الثورية بشعار (باقون حتى يسقط النظام).
إن جماهير شعبنا التي قدمت أكثر من 300 شهيد لم يكن لجمعية الوفاق منهم شهيداً واحداً ، حيث أنها قد قدمت فقط جريحاً واحداً ، وإن جماهيرنا التي قدمت الآلاف من الجرحى والمئات من المعاقين ومنهم أكثر من 400 من الشباب الثوري فقعت عيونهم ، وجماهيرنا وفي طليعتها الإئتلاف المبارك وبعض الجمعيات السياسية والقوى الثورية التي قدمت الآلاف من المعتقلين السياسيين والقادة والرموز من أجل تحرير البحرين من نير الظلم والإستبداد الخليفي والإستكبار العالمي للشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا ، والتحرر من الهيمنة والغزو والإحتلال السعودي ، هذه الجماهير الثورية وهي صاحبة الثورة وصاحبة الحق ، لا ولن يشرفها بعد سبع سنوات من الثورة والعطاء المستمر بأن تقدم على خطوة عار أخرى وأن تنخدع بالإعتراف بشرعية الكيان الخليفي وشرعنة جرائمه ومجازره وإنتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ودعماً لحركة الشارع البحراني الثائر ، ولمشروع القوى الثورية الرامي إلى إسقاط النظام وحق شعب البحرين في تقرير مصيره وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي ، نعلن وبكل ثقة أن من سيرسم خارطة الطريق للبحرين هم جماهير هذه الثورة وأبنائهم البررة ممن فجروا الثورة بدعم من شعبهم وقدموا التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين ، وإن من يحق له التكلم بإسم الثورة هو الشارع البحراني الثائر العريض، ومن فجروها في 14 فبراير وقدموا التضحيات دون غيرهم.
ولابد لقول كلمة حق للتاريخ ، وهي أن جمهور الوفاق هو السباق والطليعي للإلتحاق بركب الثورة بصورة عفوية ، أما السياسيين فقد إلتحقوا بالثورة فيما بعد، وأرادوا أن يفصلوها على مقاساتهم في دوار اللؤلؤة ، ومن على منصة الدوار وفي سائر الساحات والميادين ، بدعوة الجماهير وشباب الثورة والشارع البحراني الثائر بإطلاق شعار الشعب يريد إصلاح النظام ، وشعارات مطالبة بالإصلاح والملكية الدستورية ، والإمتناع عن إطلاق شعار الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد .. يسقط حمد .. وإنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة ، إلا أن الجماهير وشباب الثورة أكدوا ولا زالوا والى يومنا هذا يؤكدون وينادون في كل المسيرات والمظاهرات والفعاليات بهذه الشعارات الثورية وحقهم في تقرير المصير.
وليعلم القاصي والداني فإن الفترة الزمنية لـ ميثاق الخطيئة في عام 2001م ، والتحولات السياسية المتسارعة في البحرين ، هي ليست كالتحولات السياسية اليوم وبعد سبع أعوام من الثورة ، وأن من يمسك بالميدان والساحات اليوم ، هم جماهير الشعب والقوى الثورية ، وأن جمعية الوفاق الوطني وبعد إعتقال أمينها العام سماحة الشيخ علي سلمان ، وبعد الإعلان عن حلها رسمياً من قبل الكيان الخليفي الغازي والمحتل، لم تقدم على أي فعاليات جماهيرية وشعبية على الأرض ، وأن من يقوم بالفعاليات الثورية على الأرض هم أبناء الشعب وعوائل الشهداء والمعتقلين والمطاردين والمنفيين والمتضررين ، ومعهم شباب الثورة بمختلف أطيافهم ، وهم الذين يقدمون التضحيات والشهداء والجرحى ومن قدموا قرابين أعدمهم الطاغية حمد في بداية عام 2017م، وهم الذين لا زالوا يقاومون الإحتلال والغزو الخليفي ، ويقاومون الإحتلال والغزو السعودي الإماراتي وأكثر من ستة جيوش محتلة ، وفي مقدمتها الجيش الأمريكي والجيش البريطاني ومستشاريهم الأمنيين والعسكريين.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبعد كل جرائم الطاغية حمد وأزلام حكمه وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته ، بحق شعب البحرين وإعتبار آل خليفة اللئام شعبنا أعداء لهم ، حيث قاموا بإقصائهم من وظائفهم في الدوائر والمؤسسات الحكومية وسائر مؤسسات القطاع الخاص ، وإستبدالهم بالمجنسين والطبالة ، وممارسة أبشع التمييز الطائفي والعرقي بحق شعبنا ، وهذا ما يراه شعبنا جلي وظاهر في سياسات الكيان الخليفي الإستيطانية بتبديل شعبنا البحراني الأصيل بقطعان المستوطنين ، فإنها تعلن وبكل ثقة تامة من أن جماهير شعبنا التي لاقت الويلات والنكبات بكافة أطيافها السياسية وتلاوينها ،وحتى جمهور الوفاق لن يهرولوا ولن ينجروا لميثاق خديعة وخطيئة آخر، فقد قاسى جمهور الوفاق هو الآخر الأمرين ومعهم شباب القوى الثورية والعلماء والخطباء الأفاضل وكافة شرائح الشعب ، وهم يدافعون عن آية الله الشيخ عيسى قاسم في الإعتصام السلمي أمام منزله ، وكيف كانت قطعان المستوطنين من المجنسين وقوات القمع الخليفية تمزق أجسادهم بالرصاص الحي والمطاطي والشوزن ، وكيف كانت تنكل بهم في ساحة الإعتصام ، وكيف دخلوا أقبية السجون وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والصعق الكهربائي وغيرها من ألوان التعذيب القاسي والحاط بالكرامة.. كل ذلك حدث في ظل إنكفاء السياسيين في الوفاق من الحضور الى ساحة إعتصام الدراز أو الإدلاء بأي تصريح يناصر جماهير الإعتصام ، ويساند العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم.
إن الإنفراد بمشروع سياسي من قبل جمعية الوفاق ، والإحتفال في ذكرى ثورة 14 فبراير بميثاق الذل والمهانة (ميثاق العمل الوطني)، والإستعداد للتصويت على ميثاق ذل ومهانة وخطيئة آخر ، والذي يعد إعتراف رسمي من جمعية الوفاق بعائلة آل خليفة بعد ميثاق الخطيئة الأول، وهو ليس "ميثاقنا" بل ميثاقهم هم! ، سوف يجرح مشاعر جماهير شعبنا الثائر والمضحي ، والذي نسف ميثاق الخطيئة بثورة شعبية عارمة.
كما ينبغي أن لا تبخس الوفاق حق الجمعيات السياسية المنحلة الأخرى أيضا بإنفرادها بطرح مشروعها السياسي دون التنسيق معها ، وكيف تعاتب الوفاق الكيان الخليفي ، وهي تمارس أعلى درجات الإقصاء مع الجمعيات السياسية؟!.
إن هرولة الوفاق للتطبيع والتسوية السياسية منفردة عن باقي قوى المعارضة من الجمعيات السياسية ، والقوى الثورية ، وبعيداً عن رأي الشارع البحراني تعبر عن مشهد آخر من مشهد إنفصال الوفاق عن قوى المعارضة ، وإنفصالها عن جمهور واسع من جمهورها وجمهور واسع من الشعب وجمهور المعارضة الثورية الذي لا يزال ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة الشعبية ، يطالب بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة ،وحقه في تقرير المصير ويؤمن بمشروع القوى الثورية المطالب برحيل آل خليفة.
ومن المؤسف حقاً وخلال سبع سنوات من عمر الثورة ، أن الوفاق رفضت لمرات عديدة الجلوس مع قادة المعارضة في القوى الثورية ، من أجل التنسيق والتعاون المشترك ، في ظل مشروع سياسي موحد ، بينما هي اليوم وفي ذكرى ثورة 14 فبراير تهرول ببرنامج سياسي منفرد، مصرة على رؤيتها وقناعاتها بأنها الكتلة السياسية الأكبر ، في حالة من الإستعلاء وحالة من المحوريات والحزبيات الضيقة.
ويبدو أن جمعية الوفاق قد نأت بنفسها عن الجلوس أو الإتحاد مع القوى الثورية في مشروع سياسي مشترك ، لكي تجعل لها خط رجعة مع الكيان الخليفي ، ومع الإنجليز والأمريكان ، حتى لا توصم وتتهم بالإرهاب ، كما كما أنها يبدو قد رجحت أن تمارس العمل السياسي والحقوقي من تحت الطاولة ، وأن تذهب لجني المكاسب السياسية مع السلطة في أي عملية تطبيع وتسوية قادمة ، بينما على شباب الثورة والقوى الثورية والشعب أن يقدموا قوافل الشهداء والجرحى والمعوقين والمعتقلين والمطاردين ، وهم فقط من يجب أن يقدموا شبابهم لمقاصل الإعدام الخليفية.
كما ونؤكد بأن حملات الهاشتاق في مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الفضائيات لا تحمل في واقعها حضوراً فعالاً على الأرض ، فإن العمل الميداني والفعاليات الثورية في الساحات هي التي تدلل على الحضور السياسي والثوري ، وإلا فإن التغريدات والهاشتاقات في مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الفضائيات لن تغني ولن تسمن من جوع ، ولن تحقق إنتصاراً على الأرض.
كما ونؤكد للعالم وللمراقبين السياسيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي البحراني ، بأن من يخلق الملحمات الثورية والتاريخية هم جماهير شعبنا المضحي المطالب بالخلاص من الطاغوت الخليفي ، فثورة 14 فبراير هي ثورة القادة الأبطال والشهداء الأبرار والسجناء الأحرار ، وليس ثورة السياسيين الذين يسكنون فنادق الخمس نجوم ، والطامحين للمصالحة والشراكة والمشاركة مع الكيان الخليفي من أجل السلطة والكرسي والمال.
وهذه هي بيانات الأهالي في كل القرى والمدن حيث جاء في بيان أهالي المصلى والسنابس:«أن هذه الذكرى تبعثنا على إستحضار التضحيات الكبرى التي بذلها الشعب في مشروعه للتحرر من النظام الفاسد، فلا يمكن أن نتنازل عن المبادئ الثورية التي كانت من أساسيات إندلاع ثورة الشعب البحراني المجاهد يوم 14 فبراير».
وتابع البيان:«في الذكرى السابعة للثورة نُجدد عهدِنا للرموز والقادة المُغيبين عنّا خلف قضبان السجون، ولشهدائنا الأبرار، الذين بذلوا الدماء لأجل حريتنا وكرامتنا، ولجميع سجنائنا، بأننا لا زلنا على العهد، باقون مهما إمتدت بنا السنون والأعوام، فعزمنا وصمودنا باقٍ في نفوس الأحرار، من شبابنا الثوري المقاوم».
وهذا هو صوت ونداء الشعب المقاوم، وأما في بقية القرى والبلدات فقد صدحت حناجر أبناء شعبنا في جزيرة سترة وغيرها من القرى والبلدات بشعارات يسقط حمد والموت لآل خليفة ، والشعب يريد إسقاط النظام، وهذا اليوم والذي هو يوم 14 فبراير 2018م ، سيرى العالم حقيقة ما سيجري في البحرين من فعاليات ثورية على الأرض ، وسيتبين له قوة الشارع المطالب بالتغيير الجذري ، ومن هي القوى السياسية والثورية التي تمسك بالأرض وتنفذ فعالياتها الثورية في ذكرى الثورة؟!
وأخيراً فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد وتطمئن العالم والمراقبين لأحداث وتطورات ثورة 14 فبراير المجيدة ، بأن الشعب البحراني الذي فجر الثورة وهو صاحب الثورة لن يقبل بأن يكون كائناً من كان قيماً عليه ، ولن ينخدع ولن ينجر الى ميثاق خطيئة جديد ، وإن دعوات التطبيع والتسوية السياسية وشرعنة الكيان الخليفي من جديد ، لن تفل من عزيمة الشباب الثوري الرسالي الأبطال من الذين هم في السجون ومن الذين هم مطاردون  ومن الذين هم في الساحات والميادين والذين هم في المنافي القسرية ، وبكل ثقة سيفشلون مشاريع التطبيع مع الكيان المحتل والمغتصب للسلطة.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
14 فبراير/شباط 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك