القوى الثورية تقيم ندوة سياسية ‎#خيارنا_المقاومة بمرفأ الكلمة في قم المقدسة بمشاركة شخصيات من اليمن والعراق والحجاز والبحرين

خاص: موقع 14 فبرایر

http://14febrayer.com/
ضمن فعاليات القوى الثورية في الذكرى السابعة للإحتلال والغزو السعودي الإماراتي للبحرين أقيمت في يوم الثلاثاء 13 مارس 2018م ندوة سياسية تحت عنوان "خيارنا المقاومة" بمرفأ الكلمة في مدينة قم المقدسة في الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقد شارك في الندوة السياسية السيد صادق الشرفي ممثل حركة أنصار الله والسيد عباس ممثل حركة النجباء والشيخ عبدالله الصالح القيادي في جمعية العمل الإسلامي.
وأكّد المشاركون على أن الدور الذي يلعبة النظام السعودي في المنطقة هو "إجراميٌّ بإمتياز"، وقد وصفهم ممثل حركة النجباء بالشيطان الأصغر الذي يعمل في إطار الشيطان الأكبر.
كما أكّد السيد الشرفي على الموقف اليمني بقوله: "باسم أنصار الله وباسم الشعب اليمني نقف مع الشعب البحريني ونثمن حركة الصمود الشعبية التي ستثمر قريبًا".
فيما دعا نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي "امل" العلامة الشيخ عبد الله الصالح أبناء الشعب البحريني نخبًا وأفرادًا وأحزابًا للتكاتف وتسليط الضوء على الاحتلال والسعي الجاد لتشكيل "معارضة مقاومة" تتصدى للمحتلين السعودي والإماراتي، بحسب الصالح.
وقد تم مناقشة مجموعة محاور في هذه الندوة منها ما تقدم به العلامة الشيخ عبد الله الصالح والذي جاء ضمن عدة محاور:
المحور الأول: إيجاز عن الوضع والشأن العام الداخلي في البحرين والمنطقة الشرقية..
* بعکس طموحات آل خلیفة وآل سعود ومن معهم ومن وراءهم، ثورة البحرين تتجدد في ذكرى إنطلاقتها السابعة وذكرى الاحتلال السعودي البغيض.
* المأزق الخليفي يزداد إتساعاً وفشل الخيار الأمني والتحايل على المطالب الشعبية المحقة تتراكم وتتأكد، بل ومطلب سقوط الحكم الخليفي يقترب أكثر التحقق؛ وسلطة آل خليفة أصبحت غَيرِ مقبولة وغير مرحب بها لا شعبياً ولا إقليمياً ولا دولياً سوى من السعودية والإمارات وكيان الاحتلال وبريطانيا وامريكا.
* إزدياد التلاحم والاصطفاف الشعبي وإتساع رقعة القناعة ووجوب دفع فاتورة التغيير نتيجة الإصرار على الخيار الأمني،والاستهداف العشوائي للناس، وإرتفاع وتيرة التقارب مع عدو الأمة، وإرتفاع وتيرة الأحكام الفلكية والإعدام وإسقاط الجنسية.
* فشل ال سعود في تقديم اي ثمن شعبياً ووعود الانفراج وتخفيف القبضة الأمنية وإستهداف المواطنين الشيعة وتثبيت أحكام الاعدام والمؤبد على خلية الكفاءات، في ضوء ذكرى إعتقال آية الله المجاهد الشيخ حسين الراضي، وسقوط شهيد جديد وصمود المقاومين وعدم إستسلامهم كما كان يعتقد آل سعود ومرتزقتهم.
* التملل الكبير ضد أمريكا ترامب الصهيونية حتى من حلفائه الأوربيين فضلاً عن روسيا والصين واليابان ومحور المقاومة وشعوب الأمة الاسلامية والعربية.
* إنسداد أفق التسويات في كل من البحرين، واليمن، وسوريا، ولبنان، وحتى العراق، وتيقن فشل المشروع الصهيوسعودي في المنطقة.
المحور الثاني: الأدوار السلبية لسياسات آل سعود على الشأن الداخلي في البحرين.
* خلفية لأبد منها:
١/ الكيان الصهيوني والكيانات القبلية في الخليج هي بيادق الاستعمار يتحكم فيهم ويحركهم متى وأنى شاء، وإن كل هذه الكيانات هي الامتداد الطبيعي للإستعمار رغم الجهل الكبير بهذه الحقيقة.
٢/ جلبهم الاستعمار وتعهد بحمايتهم والمحافظة على كراسيهم مقابل المحافظة على الهيمنة الغربية في المنطقة والسيطرة على ثرواتها، وأن تكون هذه القبائل جيوش متقدمة للإستعمار وقت الحاجة لمنع الاستقلال والتحرر والانفصال عن الغرب.
٣/ الكيان الغاصب يتولى الدول العربية الكبرى وآل سعود يتولون مشيخات الخليج.
٤/ آل سعود صنيعة الانجليز وثقتهم وحربتهم المتقدمة، وزعيمة المنطقة في الاستراتيجية الاستعمارية (الهجوم على العراق والأردن، إرسال التكفيريين للعراق وسوريا، غزو البحرين واليمن، قيادة إنقلاب في قطر، التغلل في الشأن الداخلي الكويتي والعماني، و..الخ).
٥/ جرائم آل سعود في البحرين.
- في الدولة السعودية الثانية أيام فيصل بن تركي سيطر على البحرين وفرض على شعبها دفع ضريبة له على كل عائلة.
- إعتاد الوهابيون إثارة القلاقل والاضطرابات في البحرين منذو سنة ١٨٣٢ حتى ١٨٤٦م حين فشل خيارهم في تنصيب حاكم موالٍ لهم هو عبدالله الخليفة فلما فشل فر للدمام ومنها الى عمان حيث توفي فيها سنة ١٨٤٩م.
- في عام ١٩٢٣م حرك آل سعود الدواسر لإثارة القلاقل في مناطق البحرين حتى قرر الانجليز طردهم للدمام، وأعادهم حمد بن عيسى بعد مشروعه الاصلاحي.
في هذه الهجمات تم تخريب الحوزات والمعاهد الدينية ومصادرة كثير من مساجد الشيعة كمسجد الخميس وغيره، وإجبار العلماء والفقهاء خاصة على الهجرة، حيث غادروا للدول المجاورة؛ البصرة، ومدن إيرانية مثل بوشهر، بندر عباس، المحمرة، عبادان، الأهواز، شيراز، وإصفهان وغيرهم، وحتى اليمن وأفريقيا وغيرهم.
- في ١٤ مارس ٢٠١١م وبطلب من آل خليفة إحتلال سعود البحرين، وهذا أخطر إحتلال سعودي للبحرين، لأنه:
= جاء بطلب رسمي من الحاكم.
= الصراع في المنطقة ضد الشعوب والاستقلال في أشده، وآل سعود هم رأس المشروع الاستعماري الجديد.
= أصبحت خيارات آل خليفة قليلة جداً وهم أعجز من المواجهة دون إعانة خارجية.

- جرائم الاحتلال السعودي للبحرين:

= تأليب السنة على الشيعة وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية، والظهور بمظهر الفاتح والمنتصر.
= الهجوم على سترة (عاصمة الثورة) وترويعهم وسقوط ٣ شهداء: أحمد فرحان، وعيسى رضي، وإيكاس الشهيد بنغالي الذي أخذته الغيرة على النساء ووقف يدافع عنهن، وسقوط جرحى كثيرون.
= مهاجمة دوار اللؤلؤة (میدان الشهداء) وتفريق المعتصمين وسقوط مجموعة من الشهداء ومئات الجرحى وإطلاق الغازات السامة ما تسبب في عشرات الاختناقات.
= إحتلال مستشفى السلمانية وتحويله لثكنة عسكرية وإستجواب المرضى وتعذيبهم على أسرة المرض وإعتقال مجموعة منهم ومن الأطباء الشرفاء.
= هدم ٤٠ مسجداً وتخريب أكثر من ١٠ حسينيات وتدمير عشرات المضايف الحسينية.
= مصادرة ممتلكات المواطنين ومئات السيارات من منطقة دوار اللؤلؤ.
= إختطاف وسلب الأمن العام للمواطنین ،وإطلاق يد المشير للتنكيل بالشعب الأعزل والأهم من کل ذلك مصادرة قرار الوطن وسيادته وإعتبار البحرين محمية تابعة لآل سعود.

المحور الثالث: في ظل هذه الأدوار السلبية وبالنظر للوضع الداخلي والإقليمي ما هي الخطوات والتوصيات (المواقف) التي ترتأونها وتشيرون إليها؟
١- التركيز على جريمة إحتلال دولة عضوة في الأمم المتحدة وصمت وسكوت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته عن ذلك.
٢- إعتبار ما جرى في البحرين ليس تدخلاً ولا إستدعاءً بل إحتلال عند سابق إصرار وترصد.
٣- التفكير في إعداد معارضة مقاومة للتواجد السعودي في البحرين.
٤- العمل على تحميل المحتل السعودي ثمناً باهضاً إذا لم يغادر البحرين ويسلمها الى شعبها.
٥- إعتبار قضية الاحتلال قضية مركزية وإيجاد برامج مشتركة للمقاومة ومن جميع قوى المعارضة.
٦- يجب أن نرفع قضية الاسلام كما رفعها الإمام الخميني قدس سره، ولا نساوم فيها، لأن لا عدالة إلا في النظام السياسي الاسلامي، خاصة ونحن في دور التمهيد للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
٧- يجب أن يكون مطلب التحرير مطلب أساسي وشرط جوهري في برنامج المعارضة، تتبناه قوى المعارضة، ولا تساوم عليه، وكذلك قوى المقاومة المختلفة حتى لا يظن آل سعود وبني صهيون أن البحرين هي فلسطين أخرى يمكن المماطلة فيها والمساومة عليها، فالاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، ودياره خربة يباب بإذن الله تعالى.
الفرج العاجل لمولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ولجميع الأسرى والمعتقلين في سجون البحرين والقطيف والعراق وسوريا ولبنان واليمن وسائر البلاد الاسلامية.
وإختتم الصالح کلمته بالدعاء والرحمة الواسعة والرضوان لكل شهداء الاسلام في البحرين والعراق واليمن وسائر بلاد المسلمين.
والنصر المؤزر للمجاهدين والمقاومين في كل مكان.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيرا.
وفی الذکری السنویه للإحتلال السعودی الإماراتی للبحرین ،قمعت المنامة بوحشية بالغة المسيرات السلمية التي خرجت في عدد من مناطق البحرين (قرية المصلى، السهلة الجنوبية، قرية الديه، الدراز ،السنابس وجزيرة سترة وقری وبلدات أخری)، وذلك لمناسبة ذكرى دخول القوات السعودية والاماراتية او ما يسمى بـ"قوات درع الجزيرة" إلى البلد.
کما إندلعت إشتباكات ومواجهات بين متظاهرين وقوات المرتزقه الخلیفیه، بعد اعتراض المتظاهرین علی الإحتلال والغزو السعودی الإماراتی وإستمرار بقاء "قوات درع الجزيرة" داخل البحرین وتشیید قواعد لها ، وقد إستجابت جماهیر الثوره الی دعوه القوی الثوریه التی دعت الی فعالیات ثوریه فی الذکری السابعه للإحتلال الغاشم.
وقد قام الشباب الثوری الغاضب لبقاء قوات الإحتلال والغزو السعودی فی البحرین بالنزول إلى الساحات والطرقات فی القری والبلدات والعاصمه المنامه معبرين عن رفضهم لدخول القوات السعودية والإماراتية تحت غطاء "درع الجزيرة" في مارس/ آذار 2011.
 وردد المتظاهرون شعارات مناوئة ومناهضه للکیان الخلیفی مطالبة بإسقاط النظام ورحیل قراصنة آل خلیفه عن البحرین وأکدوا علی الإستحقاقات السیاسیة للثورة وأهدافها وأهمها حق الشعب فی تقریر المصیر وإختیار نوع النظام السیاسی القادم وضرورة تفکیك القواعد العسکریة الأمریکیة والبریطانیة وخروج کافه المستشارین الأمنیین والعسکریین الأمریکان والإنجلیز والصهاینة.
وقد شوهدت مدرعة تابعة لقوات الأمن في جزيرة سترة تتقدم بإتجاه متظاهرين وتطلق عليهم قنابل الغاز سامة، وشملت عمليات القمع فی مختلف القری والبلدان إستخدام الأسلحة والقنابل الغازية الخانقة والقنابل الصوتية، ولاحقت قوات المرتزقه الخلیفیة المواطنين في أزقة وشوارع (قرية المصلى، السهلة الجنوبية، قرية الديه، وجزيرة سترة). لمنعهم من التظاهر والاحتجاج في المسيرة.
يشار إلى أنه منذ أن بدأت في 14 فبراير/شباط 2011 الثورة الشعبية في البحرين للمطالبة بإسقاط النظام ورحیل آل خلیفه، شهدت البحرین إستشهاد أکثر من 300 شهید وجرح الألآف وإعتقال قادة ورموز الثورة، إضافه الی أکثر من عشرین ألف تم إعتقالهم وإطلاق سراحهم ، ولا زال إکثر من 6 الاف معتقل رأي، ونفي المئات، وتجريد أكثر من 576 مواطن من جنسيتهم البحرانیة، وفقدان أكثر من ضعف هذا العدد لوظائفهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات والمسیرات الشعبیة المطالبة بإسقاط النظام ورحیل الکیان الخلیفي الغاصب للسلطة.
وفي سياق البرامج الاجتماعية؛ نُظّم مساء الأربعاء 4/مارس/2018 آباء الشهداء زيارة تضامنية في قرية "مقابة" لأحد المفرجين عنه.