بيان حركة أنصارشباب ثورة 14 فبراير بمناسبة شهادة الإمام موسى بن جعفر (ع)وما يجري خلف القضبان في السجون الخليفية

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
174

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg
 

 

 

 

 

بيان حركة أنصارشباب ثورة 14 فبراير بمناسبة
شهادة الإمام موسى بن جعفر (ع)وما يجري
خلف القضبان في السجون الخليفية

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) سورة الحج/صدق الله العلي العظيم.
تعزي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الأمة الاسلامية والبشرية جمعاء وشعب البحرين المؤمن الثائر والصابر بمناسبة شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، سائلين المولى العلي القدير أن يمن على سجناءنا وحرائرنا المعتقلين في البحرين الكبرى بالخلاص العاجل من سجون الطغاة والجبابرة الخليفيين والسعوديين.
لقد إستمر الحكم العباسي 767 سنة ظلموا وتجبروا وقتلوا وسفكوا الدماء وزهقوا الأرواح ، وقتلوا ما قتلوا من أئمة أهل البيت المعصومين وأتباعهم ما قتلوا بالسم وبسفك الدم الحرام وضرب الأعناق، إلا أنه لم يبقى من آثارهم شيئا يذكر ، كما لم يبقى من الحكم الأموي المرواني السفياني شيئا يذكر ، وبالمقابل إمام هدى مسجون ويقتل في سجنه في مطامير سجن هارون العباسي ، ويخرج جسده مقيد بالحديد والأغلال ، يؤخذ الى وسط جسر بغداد ويوضع هناك ، وينادى هذا إمام الرافضة ، وتأتي الجموع المؤمنة لتشيعه ، وترتفع رآيته منذ ذلك اليوم والى يومنا هذا خفاقة عالية لتلهم الأحرار والثوار في كل مكان وفي البحرين الكبرى بعزيمة لا تلين وإستقامة وصبراً لا ينكسر.
إنها رآية الامام السابع المعصومين (ع) من أئمة أهل البيت النبوة والرسالة ، باب الحوائج الى الله موسى بن جعفر الذي ألهم أحرارنا وحرائرنا الثوار في السجون الخليفية ، أنهم سيصمدوا ويستقيموا في وجه الطاغية حمد وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته ، ولن يهادنوا الطاغوت الخليفي وهم الذين فجروا أعظم ثورة في التاريخ المعاصر ضد الديكتاتور الخليفي الفاشي ، ولن يقبلوا بالتطبيع مع الكيان الخليفي والعودة الى ميثاق خطيئة جديد ، يقوم به البعض من المتعطشين للسلطة والحكم والمهرولين الى الكراسي والمال ولو بقيمة أن يجعلوا قيم الشعب ومطالبه العادلة وإستحقاقاته السياسية التي طالب بها طيلة سبع سنوات من الثورة تحت أقدامهم ، ليشاركوا في الإنتخابات البرلمانية الصورية القادمة هذا العام.
ومنذ أشهر ونحن نحذر من الحوارات ومبادرات التطبيع من قبل البعض وتهافتهم للمصالحة السياسية مع كيان خليفي صهيوأمريكي يطبع مع الصهاينة ، وهم يقبلوا لأنفسهم أن يطبعوا معه ، كل ذلك للعودة الى المشاركة السياسية معه على حساب جهاد ونضال وجهود الشعب والقوى الشبابية والقوى الثورية وقادتها ورموزها الذين فجروا الثورة من أجل إستحقاقات سياسية كبرى وهي حق الشعب في تقرير المصير وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي وأن يكون الشعب مصدر السلطات جميعا ، بالإضافة الى رحيل آل خليفة ، هؤلاء القراصنة والعصابة الغازية والمحتلة للبحرين ، وتفكيك القواعد العسكرية البريطانية والأمريكية وخروج كافة مستشاريهم الأمنيين والعسكريين ، وخروج الجيش السعودي والإماراتي وقوات عار الجزيرة، هذه الجيوش الغازية والمحتلة للبحرين.
ومن المؤسف لقد إختزل البعض ثورة 14 فبراير وأهدافها وتطلعاتها وإستحقاقاتها في شخصه وحزبه وجمعيته ، وهاهو الآن يريد أن يركب الموجة ، وبإسم الشعب وشهداء الثورة وعوائلهم وجهود شباب الثورة وقادتها ورموزها وصمود حرائر شعبنا وسجنائه ، لكي يلتقي خلف الكواليس ووراء الأبواب المغلقة مع أزلام السلطة من أجل سرق جهود جماهير الشعب ، وبإسم أنهار الدماء التي أريقت والأعراض التي أنتهكت ليحاور السلطة ويهرول للتطبيع مع كيان خليفي متصهين من أجل فتات الدنيا والعودة للمشاركة السياسية ليحصل على حفنة من مقاعد البرلمان ومقاعد مجالس البلدية وغير ذلك من حطام الدنيا على حساب جهاد جماهير الشعب البحراني وشبابه المضحي ومن تم تعذيبهم بأبشع أنواع التعذيب في قعر السجون.
من المؤسف فقد تم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي بأن بعض رموز الوفاق ومنهم مجيد الميلاد قد صرحوا بأنهم إجتمعوا مع أزلام الكيان الخليفي وأنهم توصلوا الى حل مع الحكومة للإفراج عن أولى دفعة من المحكومين خلال أسبوعين من الذين إقترب تكملة أحكامهم والذين حكموا بأحكام بسيطة ، وأن الذين أحكامهم طويلة وعليهم قضايا تدريب سوف يعيدون لهم الأحكام مرة أخرى وسيبقون عدة أشهر ومن ثم سيطلقون سراحهم.
هذه التسريبات التي تم تسريبها والإشاعات التي تم إطلاقها حالياً وسابقاً، كل ذلك قد تطرقنا اليه في بيانات سابقة عن وجود مؤامرة للتطبيع مع الكيان الخليفي لجر الشعب الى ميثاق خطيئة آخر، لأن هؤلاء السياسيين قد تعبوا وسئموا البقاء خارج السلطة ، وقد هددوا رفاقهم في قيادة هذه الجمعيات من هم خارج البحرين ، وبالتحديد في بيروت بأنهم إن لم يشاركوا في الإنتخابات البرلمانية الصورية القادمة ، فإنهم سينفردوا بالمشاركة مباشرة بأسمائهم وبمسميات وجمعيات جديدة، مما جعل رفاقهم في الخارج يبلعون الطعم ، ويطلقون مبادرة العودة الى الذهاب الى ميثاق خطيئة آخر ، وبعدها طلب منهم السكوت والصمت والتوقف عن الإعلان عن المواقف وإصدار البيانات ليستمر من هو في الداخل بالحوار والهرولة الى التطبيع على نار هادئة، وهذا ما رأيناه من نتائج تطبيعهم بسلة من الأخبار والشائعات ، كل ذلك لتهيئة الأجواء للتطبيع وجر الشعب مرة أخرى الى ميثاق عار جديد والعودة الى المربع الأول الى ما قبل 14 فبراير 2011م.

الوفاق تطالب بإطلاق سراح سجينات الرأي في البحرين

إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين إستهداف الكيان الخليفي لإستهدافه للنساء الحرائر ولسجناء الرأي والسجناء السياسيين ، هذه السياسة البربرية التي يستخدمها الكيان الخليفي للضغط على الحراك الشعبي والثورة الشعبية المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة والمطالبة بالديمقراطية وحق الشعب في تقرير المصير وبناء الدولة الحديثة من دون آل خليفة ، فإنها ترفض رفضا كاملا الهرولة من قبل بعض السياسيين وبعض الجمعيات السياسية للتطبيع على حساب تطلعات الشعب والقوى الثورية التي فجرت الثورة والتي تطالب بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين.
كما وتؤكد بأن جماهير الشعب وشبابه الثوري والقوى الثورية ستفشل كل مؤامرات التطبيع مع الكيان الخليفي ، وستقلب الطاولة على كل من تسول له نفسه بالإنفراد بالساحة والتحدث بإسم الشعب والقوى الثورية ، وإن القوى الثورية لها برنامجها السياسي الخاص بها ، وكذلك لها خارطة الطريق ، وليس هناك من يمثلها ويتحدث بالنيابة عنها في المجال السياسي ولا الفعاليات الميداينة والثورية على الأرض.
إن المئات من حرائر شعبنا خضعن للإعتقال التعسفي وجزء كبير منهن خضعن للتعذيب والإهانات الحاطة بالكرامة ، وتم محاكمتهن بأحكام كيدية وقاسية تتعلق بعلاقتهن بالثورة الشعبية والحراك الشعبي ، كل ذلك للضغط على الثوار والمعارضين السياسيين وأزواجهن أو أولادهن أو أبائهن للعودة عن أهداف الثورة وتطلعاتها.
لقد تعرضت حرائر البحرين ومن كل الطبقات والمستويات للإعتقال ، وخضعت سيدات أعمال وطبيبات وممرضات ومحاميات وناشطات حقوقيات وعاطلات وربات بيوت للتحقيق والإعتقال والمعاملة السيئة والحاطة بالكرامة والمنع من السفر والملاحقات الأمنية.
وقد قامت الحرائر المؤمنات الرساليات الثوريات اللاتي تعرضن للإعتقال والتعذيب بتوثيق حالات التعديات غير الأخلاقية عليهن أثناء وبعد التحقيق معهن في أجهزة الأمن الخليفية المختلفة.
وإننا في الوقت الذي نطالب بضرورة الإفراج عن كل المعتقلات والكف عن إستخدام الضغط على المرأة البحرانية ، والكف عن الإعتداء على الأطفال والنساء وكبار السن والعلماء والمهنيين والقادة والرموز ، فإننا نرفض رفضا قاطعا الهرولة والتطبيع مع الكيان الخليفي والإستفراد بالساحة من قبل أي فصيل من فصائل الجمعيات السياسية ، وإن كل هذه المحاولات اليائسة للتطبيع سوف تفشلها القوى الثورية التي هي صاحبة الساحات والقرار الثوري ، وهي التي تقوم بإطلاق الفعاليات الثورية ومعها جماهير الثورة المطالبة برحيل الديكتاتور الخليفي الأموي حمد بن عيسى آل خليفة.
وترى الحركة بأن الحل الوحيد في البحرين هو رحيل الديكتاتور وعصابته الخليفية ، لكي تتهيأ الظروف لبناء النظام السياسي البديل والجديد وبناء دولة المواطنة والعدالة من دون حكم القراصنة والغزاة الخليفيين.
إن ذكرى إستشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، ستكون لنا درساً وعبرة بأن هذا الإمام لم يهادن الحاكم العباسي هارون الرشيد ، وظل صابراً محتسباً ، ومستقيماً على نهج جده رسول الله وأجداده وآبائه الطاهرين في مواجهة الطغاة والظلمة والمستبدين.
إن الإمام موسى الكاظم بقي في سجنه لأنه أراد أن يكون حراً ولم يقبل بالذل والعبودية لغير الله سبحانه وتعالى ، كما أن سجنائنا وحرائرنا في البحرين كذلك يرفضون البقاء تحت نير العبودية والذل الخليفي تأسيا بإمامهم المقيد بالأغلال في السجون العباسية.
إن السجن الخليفي لا ولن يقيد حرية أبناء شعبنا وحرائره ، كما أن الإمام الكاظم أراد أن يكون حراً ، بينما السلطة العباسية لم ترد أن يكون الإمام حراً في حركته وتفكيره ، لأن الإمام كان يرى أن يكون حراً في حركته وتفكيره.
إن إمامنا الكاظم عليه السلام أبى إلا أن يكون حراً ، وأن يكون القوة الرافضة لكل ألوان الظلم والإستبداد والإستغلال ،في أقواله وحركته ومواقفه لكي لا يحقق للسلطة العباسية المنحرفة والظالمة هدفها ويبارك لها خطها ونهجها الظالم المستبد.
لقد أبى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلان أن يساوم وأبى إلا أن يكون حراً مجسداً الإسلام الرسالي الثوري في كل مواقفه ، وإن سجناءنا ومعتقلينا وحرائرنا في سجون الطغاة الخليفيين الأمويين يأبون إلا أن يكونوا أحراراً كإمامهم المقيد بالأغلال والمغيب في قعر السجون والمطامير حتى يأذن الله لهم بالنصر والخلاص من سجون الطاغية الخليفي ليقيموا حكما جديداً عادلا على أنقاض الحكم الخليفي الأموي السفياني المرواني الفاشي.
إن جماهير شعبنا الثوري التي خرجت في 14 فبراير 2011م ، وقدمت المئات من الشهداء والقرابين ، وسفك من دماء رجالها وأطفالها وشيبها وشبابها ونسائها أنهاراً من الدماء ، وتعرضت لأبشع أنواع التنكيل والإعتقال والسجن والتعذيب والأعمال الحاطة من الكرامة وإنتهاك الأعراض والحرمات لن تقبل بأي نوع من أنواع التطبيع والهرولة الى التصويت على ميثاق خطيئة آخر، وإن المهرولين سيفضحهم الشعب وسيلفضهم عاجلاً أم آجلا، لأنهم يهرلون من أجل مكاسب سياسية حزبية وشخصية ضيقة ، بينما إستحقاقات الثورة الشعبية هي أكبر من هذه المكاسب الدنيوية ، وسينتصر شعبنا الثائر وقواه الثورية التي تمسك بالأرض وبالفعاليات الثورية منذ اليوم الأول لتفجر الثورة الشعبية في 14 فبراير 2011م.

وأخيراً فإننا نؤكد بأن المشروع السياسي الذي سوقت له بعض الجمعيات السياسية منذ بداية تفجر الثورة الشعبية في الداخل والخارج ، أثبت فشله الذريع في تحقيق أي مكاسب سياسية تذكر لهذه الجمعيات ، وقد فشلت فشلاً ذريعا وأصيبت بخيبة أمل من الكيان الخليفي وأزلامه وعلى رأسهم الطاغية ولي العهد سلمان بحر ، وقد تم رفض كل مشاريع تسويتهم ، وإعتقل قادتها ورموزها وأودعوا السجن ، وتم حل الجمعيات السياسية بأجمعها وعلى رأسها جمعية الوفاق ، ولم يعر أزلام الكيان الخليفي أي أهمية لمشاريعهم وقد تعاملت معهم من موقع القوة والمكابرة لأي طاغوت أرعن ، ولذلك فهذه الجمعيات وقادتها ومن يدعمهم يسعون وبكل قوة للتملق للطاغية حمد وخليفة بن سلمان وولي العهد الصهيوأمريكي للعودة للحياة السياسية وحفظ ماء وجههم ، ولو على حساب تضحيات جماهير الشعب وعوائل الشهداء وآهات الثكالى وآهات المعتقلين والرموز والقادة والحرائر.
وكلنا ثقة بأن جماهيرنا الثورية التي إستقامت وصبرت لأكثر من سبع سنوات من تفجر الثورة بأنها ستصبر وستستقيم ، ولن ترجع بالإستحقاقات السياسية الى المربع الأول ما قبل 14 فبراير 2011م ، وستواصل نضالها وكفاحها وجهادها حتى النصر ورحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين.

 

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
12 نيسان/أبريل 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك