بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حول مؤامرة الإستكبار العالمي وعملائه على الشعب البحراني والشعب اليمني

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
158

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg

 

 

 

 

 

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حول مؤامرة الإستكبار العالمي وعملائه على الشعب البحراني والشعب اليمني
   
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) سورة البقرة/صدق الله العلي العظيم.
تعزي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الأمة الإسلامية والشعب البحراني والشعب اليمني بذكرى على وجه الخصوص شهادة أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، الذي أستشهد في محراب مسجد الكوفة على يد أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم المرادي.

يا جماهير شعبنا البحراني الأبي ..
يا جماهير الشعب اليمني العظيم..
يا أحرار وشرفاء العالم ..

يتعرض شعبنا البحراني الصامد البطل في البحرين ، والشعب اليمني العظيم الى أكبر مؤامرة دولية من أجل إركاعهما لمحور التطبيع مع الكيان الصهيوني ، والقبول بالهيمنة الأمريكية البريطانية الصهيونية والقبول بصفقة القرن.
وينفذ هذه المؤامرة القذرة جبابرة الأرض ومجرمي الحروب ومرتكبي المجازر الجماعية ، متمثلين في النظام السعودي والنظام الاماراتي والنظام الخليفي ، وبأوامر من أسيادهم وأربابهم في واشنطن ولندن وتل أبيب.
ففي البحرين ومنذ إندلاع ثورة 14 فبراير عام 2011م ، والإستكبار العالمي الصليبي الصهيوأمريكي يتآمر على شعبنا من أجل تكريس النظام الديكتاتوري الشمولي المطلق لآل خليفة ، وقد كرس الاستكبار قواعده البريطانية والأمريكية في بلادنا ، وجيشوا أكثر من ستة جيوش من أجل إجهاض الثورة الشعبية المطالبة برحيل آل خليفة وحق تقرير المصيروتكفيك القواعد العسكرية البريطانية الأمريكية وخروج كافة مستشاريهم الأمنيين والعسكريين.
كما أن الولايات المتحدة وواشنطن أرادتا فرض الوصاية على الشعب البحراني الثائر ، وإدعت بأن الديمقراطية والحرية والعزة والكرامة للشعب البحراني لم يحن وقتها حتى الآن، وكأن شعب البحرين يجب عليه أن يأتمر بأوامر واشنطن ولندن وينتظر للخلاص من الإستبداد والديكتاتورية من عواصمهم، وأن سيادته وحريته وكرامته مرهونة برأي  وأوامر دول الإستكبار العالمي الإستعماري.
ويعيش شعب البحرين منذ تفجر الثورة في ظل إرهاب وقمع ونظام بوليسي قمعي ديكتاتوري شمولي لم ترى البحرين مثيلاً له على الإطلاق في القمع وهتك الأعراض والمقدسات ، ويرفض حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة نظامه السياسي التعددي الديمقراطي الجديد ، ويتخندق الطاغية حمد وراء أسياده في واشنطن ولندن وتل أبيب والرياض وأبوظبي من أجل البقاء بعد أن فقد شرعيته ، وبعد أن شارف على السقوط في 14 فبراير 2011م.
كما يتعرض شعبنا في البحرين الى أكبر مؤامرة في تاريخه بتجنيس مئات الآلاف من شذاذ الآفاق في ظل تجنيس سياسي قذر ، من أجل تغيير الخارطة الديموغرافية لشعب البحرين ، وهي كالسياسة الصهيونية التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
أما في اليمن السعيد فالمؤامرة على هذا الشعب الثائر الحر كبيرة على ثورته وعلى إستقلاله وسيادته ، وتدخلت كل من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مباشرة لإسقاط النظام الثوري في صنعاء ، لأنه يطالب بالإستقلال والتحرر من ربقة الإستعمار والوصاية الأجنبية ، والتحرر من قيود وأغلال النظام السعودي والاماراتي.
إن الإستكبار العالمي بعد أن فشل عبر عدوانه الشامل لاسقاط النظام السياسي الجديد الذي تقوده حركة أنصار الله وحلفائها في اليمن الشمالي ، والذي يقوده القائد الحكيم الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، عمد الى القيام بحصار عدواني شامل من البر والبحر والجو ، وسعيه الدائم لإحتلال وغزو الحديدة ومينائها ، من أجل فرض الحصار على الشعب اليمني ونظامه السياسي الشعبي وحكومة الإنقاذ الوطني ، وتشديد الحصار الإقتصادي من أجل أن يثور الشعب اليمني على نظامه في صنعاء.
إلا أن الشعب اليمني المؤمن الأبي والذي إتخذ من رسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن إمامه الحسين عليه السلام قدوة وأسوة في الحرية والكرامة والإباء، أبى إلا أن يقف خلف قيادته الثورية الرسالية الحكيمة ، وخلف نظامه السياسي الجديد وقيادته الشجاعة المتمثلة بفخامة الرئيس السيد مهدي المشاط ، الخلف الصالح للزعيم والقائد الشجاع والزعيم الشهيد صالح الصماد.
كما أن الشعب اليمني العظيم يقف خلف جيشه ولجانه الشعبية ليلقن الإستكبار العالمي وعملائه في الرياض وأبوظبي والمنامة أروع الدروس في الصمود والتصدي للعدوان والغزو والإستعمار.
إن قوى الإستكبار العالمي وعملائهم في المنطقة يدركون جيداً بأن تحرر الشعب اليمني من ربقة العبودية للإستعمار وحثالاته في الرياض والامارات يعني قيام دولة عظمى في المنطقة ، لما تتمتع به اليمن من شعب عظيم وصاحب تاريخ وحضارة عريقة ، كما يتمتع بثروات نفطية هائلة وثروات معدنية ومعادن الذهب والمعادن والمناجم النادرة ، كما يتمتع بثروات زراعية ومواهب إلهية كبيرة ، وهذا مما سيؤدي الى سقوط النظام السعودي والاماراتي.

إن آل سعود والإماراتيين يريدون للشعب اليمني أن يبقى عبيداً لهم ولمالهم السياسي ، وأن يكون مستهلكاً للسلع والمواد الغذائية ، وأن لا يكون منتجاً ، إلا أن الشعب اليمني أدرك ووعى حجم المؤامرة ، وها هو يخط الخطى بخطى حثيثة من أجل الإنتاج في مختلف المجالات تحقيقا للإكتفاء الذاتي ، وأن لا يعتمد على الخارج ، في ظل إقتصاد مقاوم في ظل الحرب والعدوان الظالم المتمثل في إئتلاف العدوان لأكثر من ثمانية عشر دولة مستكبرة.
كما أن السعوديون والإمارتيون باتوا يدركون بأن    تحرر اليمن من ربقة الإستكبار العالمي وأسيادهم في واشنطن ولندن وتل أبيب ، يعني قيام دولة عظمى سيكون في ذلك نهاية أنظمتهم المتجبرة ، مما حدى بهم للقيام بعدوان سافر على اليمن من أجل فرض وصايتهم على هذا الشعب العظيم.
ومن هنا فإن ملوك وطواغيت وجبابرة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة أصبحوا مصداق الآية الآيات الشريفة في سورة البقرة حيث قال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).
ففي البحرين تدخلت السعودية والامارات في الشأن البحراني وبشكل سافر بإرسال جيوشهم لقمع الثورة الشعبية ، وإحتلوا أراضي البحرين والى يومنا هذا ، وإرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة من أجل تثبيت الكيان الخليفي الغازي والمحتل.
وفي اليمن أيضا قاموا بإحتلال أراضي واسعة وشاسعة ، وأفسدوا في الأرض وأهلكوا الحرث والنسل ، ولا زالوا يرتكبوا المجازر والجرائم التي يندى لها جبيب الإنسانية ، وكل ذلك على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجالس حقوق الإنسان.
فالأمم المتحدة عندما تحدث أمين عامها السابق بان كيمون عن جرائم آل سعود في اليمن تم تهديده فتراجع عن تصريحاته ضد السعودية، ومن ثم تم ترغيبه وتقديم له الرشاوي بشيكات بمئات الملايين لكي يسكت عما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم ومجازر إبادة جماعية.
وبعد كل تلك الجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب البحراني والشعب اليمني ، إلا أنهما صامدان في وجه الإستكبار العالمي وعملائه وشراذمته الديكتاتوريين ، وإننا نرى بأن المستقبل مشرق لشعبنا في البحرين وشعبنا في اليمن ، فخيار هذان الشعبان هو خيار التحرر والحرية والكرامة والإستقلال والتحرر من ربقة السيادة الأجنبية والأنظمة الإستبدادية ، وخيارهما هو خيار الوقوف الى جانب محور المقاومة ، وخيارهما خيار المقاومة من أجل تحرير الأرض من براثن الإستعمار والإستكبار وعملائه ، كما أن خيارهما هو خيار المقاومة من أجل تحرير كافة الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر وإفشال مؤامرة صفقة القرن وتهويد القدس.
إن شعبنا البحراني والشعب اليمني العظيم يعيشان هموماً واحدة ، فهما يواجهان إستكبار أنغلوأمريكي صهيوني يدعم أنظمة ديكتاتورية ، من أجل نهب ثروات وموارد هذان الشعبان ،وأن تكون بلادهما حضيرة خليفية لآل سعود، ولذلك على أبناء شعبنا في البحرين واليمن أن يقفا صفا واحداً ، فالهم اليمني والبحراني هماً واحداً ونحن نعيش في خندق واحد وفي مواجهة عدو واحد، وفي سفينة واحدة ، ولابد من الصمود الأسطوري في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية التي يعرض لهما شعبنا في البحرين واليمن.
وإننا على ثقة تامة بأن الله سينتصر للمؤمنين والمظلومين والمستضعفين والأحرار والشرفاء ، وإن الغزو السعودي الاماراتي ومعه ستة جيوش للبحرين سيرحل ، وسيقاوم شعبنا البحراني حتى تحرير أرضه من براثن الكيان الخليفي ومن براثن الغزو السعودي الاماراتي ، وسيحقق شعبنا سيادته وإستقلاله بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية وإخراج كل مستشاريهم الأمنيين والعسكريين.
كما أن الشعب اليمني العظيم الذي يقف كالبنيان المرصوص خلف قيادته الربانية الحكيمة ، وخلف نظامه السياسي الثوري الجديد ، وخلف جيشه ولجانه الثورية ، سيهزم العدوان الصهيوأمريكي وسيحرر أراضيه من براثن الإستعمار والغزو الأمريكي الريطاني الإسرائيلي ، وسيحرر أراضيه من براثن القوات السعودية والإماراتية ومرتزقتهم الخونة.
وإننا على ثقة تامة بأن الشعب اليمني من شماله الى جنوبه سيعي وسيدرك حجم المؤامرة الكبرى التي تحاك ضده ، وسيتحد بكل أطيافه وأحزابه ونخبه من أجل بناء وطنه والتمتع بخيراته وثرواته النفطية.
وعلى الشعب اليمني أن يدرك بأن المؤامرة على اليمن لا تقتصر على الشمال والنظام الثوري الحاكم في صنعاء ،وإنما المؤامرة أكبر من ذلك ، فالإستكبار بزعامة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومعه عملائه يريدون الهيمنة على اليمن بأجمعها جنوباً وشمالا ، وإستعباد الشعب اليمني وإستثماره وجعله عبيداً ورقيقاً لهم ، بينما الشعب اليمني يعيش على أراضي خصبة وثروات هائلة ، لو تحرر من ربقة المستكبرين وإتحد في مواجهة الغزو والإحتلال والإستعمار لعاش حياة سعيدة ، ولتحرر من عبودية آل سعود وآل نهيان وأسيادهم اليهود والنصارى الصليبيين.
وأخيراً فإننا نطالب الشعب البحراني وقواه السياسية وعلمائه ونخبه ومثقفيه بالإهتمام بالوضع السياسي في اليمن ، ومشاركة شعبه همومه وما يتعرض له من مجازر وجرائم حرب ، وإتخاذ مواقف سياسية إيجابية لصالح هذا الشعب وإدانة ما يقوم به الكيان الخليفي بالمشاركة في جرائم الحرب ضد الشعب اليمني.
كما وإن على شعبنا الوقوف الى جانب الشعب اليمني بكل ما أوتي والتخفيف من معاناة الشعب الذي يعيش حالة الفقر المدقع والأمراض والمجاعة بسبب الحصار الظالم الذي تقوده السعودية وقوى العدوان على هذا الشعب الصامد والصابر والمحتسب.
كما ونتمنى من الشعب اليمني وقواه ونخبه السياسية والثقافية والعلمائية بالوقوف الى جانب شعبنا وإدانة جرائم الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ، وإدانة الغزو السعودي والإمارتي لبلادنا.
كما ونطالب وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بتغطية جرائم الكيان الخليفي وأزلام حكمه ومرتزقته ضد شعبنا البحراني المطالب بحريته وكرامته وحقه في تقرير مصيره ، فشعبنا اليوم محاصر بالبحر وجنون حكامه القراصنة والغزاة المحتلين.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
6 يونيو 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك