بيان رقم 2 /حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير: اليمن فيتنام أخرى ومقبرة للغزاة والمحتلين الأمريكان

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
246

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg

 

 

 

 

 

بيان رقم 2 /حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير: اليمن فيتنام أخرى  ومقبرة للغزاة والمحتلين الأمريكان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) الآية12 سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم.

عندما تحرر الشعب اليمني من الهيمنة الأمريكية الغربية السعودية الإماراتية الصهيونية ، ومن هيمنة الإستبداد والديكتاتورية المقيتة من حقبة حكم الطاغية علي عبد الله صالح عفاش التي إستمرت لأكثر من أربعين عاماً وأن اليمن بشعبه وأحراره وشرفائه قد تحرروا من ربقة العبودية الى ربيع الحرية والسيادة على بلادهم ، في ظل نظام سياسي ثوري وفي ظل قيادة دينية وسياسية ربانية حكيمة ومحنكة تمثلت في السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد حركة أنصار الله وحلفائها وشركائها السياسيين ، هذه الشراكة السياسية التي تحفظ للشعب اليمني كرامته وعزته وشموخه من أجل أن يبني بلده ويتمتع بخيراته وثرواته الزرعية والمعدنية والنفطية ، فإن القوى الشيطانية الكبرى ومعها عملائها في السعودية شعروا بقرب إنتهاء هيمنتهم وسيطرتهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية والعسكرية على اليمن ، ، ولذلك فقد شنوا حرباً عدوانية كونية على هذا الشعب ، إستخدموا فيها وخلال أكثر من ثلاث سنوات متوالية آلاف الأطنان من مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً.
لقد كان عدوان آثم وظالم وغاشم إستهدف فيه البشر والحيوان والنبات والشجر والحجر والمدر ولم يستثني هذا العدوان أي شيء فقتل وجرح الآلاف من أطفال ونساء وشيوخ ورجال،ودمر البيوت والمدارس والمستشفيات والمصانع وإستهدف الأسواق وكافة المنشآت والممتلكات والمرافق الحيوية العامة منها والخاصة ودمر البنية التحتية ،وعمل على حصار الشعب اليمني براً وبحراً وجواً وإرتكبت قوى العدوان في عدوانها المحرمات والموبقات دون مراعاة لأي إعتبارات دينية أو إنسانية. كل ذلك من أجل إركاع الشعب اليمني وإذلاله والسيطرة عليه من جديد سياسيا وإقتصاديا وإجتماعياً.
وعندما شعرالأصيل بأن الوكيل فشل في عدوانه على الشعب اليمني وإسقاط النظام الثوري في صنعاء ، فإنه وكما يبدو وبتطميع سعودي إماراتي بدفع ثمن فاتورة تدخله قام التدخل المباشر في اليمن ، والاعلان عن إنطلاق عملية أطلقوا عليها "النصر الذهبي" المزعومة لتحرير مدينة وميناء الحديدة.
وما يؤكد صحة التدخل الأمريكي المباشر في اليمن قيام السفير الأمريكي لدى اليمن والمقيم حالياً في السعودية  ماثيو تولر اليوم الأربعاء بزيارة مفاجئة لمدينة مأرب ، وقد إلتقى بعدد من القيادات البارزة من المرتزقة الموالية للعدوان من بينهم المرتزق سلطان العرادة والقيادات العسكرية التابعة لمليشيا المرتزقة ومشائخ قبليين.
وأشارت المصادر الى أن زيارة السفير الأمريكي لمحافظة مأرب وهي الأولى منذ بدء العدوان على اليمن تأتي في سياق التصعيد الأخير للعدوان الامريكي السعودي في عدداً من الجبهات والدعم الذي تقدمه واشنطن للسعودية والمليشيات الموالية لها. وذكرت المصادر أن السفير الامريكي غادر مدينة مأرب على متن مروحية خاصة بعد زيارة قصيرة إستمرت لساعات.
تحالف العدوان الصهيوأمريكي الذي تقوده السعودية "قرن الشيطان" ودولة الإمارات العربية المتحدة حشد آلاف المقاتلين ومئات الدبابات، تحت مسمى المقاومة اليمنية، يضم ثلاث قوى غير متجانسة، أولها قوات العمالقة الجنوبية التي تدربها وتسلحها الإمارات، والمقاومة التهامية كما جاء في بيانهم، وهي كما أدعوا من المرتزقة من أبناء الحديدة المغرر بهم ،وتعتبر موالية للرئيس هادي، والثالثة تحمل إسم المقاومة الوطنية، ويقودها العميد المرتزق طارق محمد علي صالح عفاش، نجل شقيق الطاغية الهالك علي عبد الله صالح عفاش، ووصول المرتزق هادي المعروف بـ (الدنبوع) وبـ "عبد الشيطان" إلى أبو ظبي اليوم الأربعاء في إطار مصالحة بين الجانبين إنهاءً للقطيعة، يؤكد على مرحلة جديدة في هذه الحرب العدوانية الدموية على الشعب اليمني وأبناء الحديدة.
كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تلعب دورا قياديا بارزاً في هذا التحشيد العدواني الآثم ، وإدارة الهجوم على الحديدة حددت مهلة تنتهي منتصف ليلة الأربعاء للقوات الحوثية للإنسحاب من الميناء، وإلا فإن عليها مواجهة الهجوم الكاسح، ويبدو أن الدنبوع هادي سيكون عنصراً فاعلا في غرفة العمليات التي ستقود هذا الهجوم من أبو ظبي.
تحالف العدوان الذي يخوض حرب اليمن وتقوده السعودية يتهم الحوثيين بإستخدام ميناء الحديدة للحصول على أسلحة وذخائر وصواريخ باليستية قادمة من إيران، ولذلك يريد فرض سيطرته على الميناء لقطع هذه الإمدادات وإجبارهم للجلوس على مائدة المفاوضات، أي الاستسلام بمعنى آخر، وتقول بعض التسريبات الأخيرة أن المبعوث الدولي يطرح صيغة تسوية تفيد بمقايضة نزع الصواريخ الباليستية الحوثية مقابل وقف الغارات الجوية للتحالف، ومن ثم العودة إلى مائدة المفاوضات.
إن إستيلاء قوات التحالف الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائهم لو فرضنا أنه تحقق على مدينة الحديدة (وهو أشبه بالخيال والوهم ) سيكون نقطة تحول رئيسية في الحرب العدوانية على اليمن ، ومقدمة لحصار خانق ضد المناطق الشمالية، وصعدة وعمران وحجة على وجه الخصوص، وقد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
الحديث عن هذه الحشودات والزحوفات الضخمة، ومن بينها قوات سودانية يزيد تعدادها عن خمسة آلاف جندي يتبعون القوات الخاصة، ربما يأتي في إطار الحرب النفسية، وورقة ضغط على حركة “أنصار الله” وحكومة الإنقاذ في صنعاء للتنازل عن السيطرة الكاملة على الحديدة، الميناء اليمني الاستراتيجي الأهم، ولكنه تهديد حقيقي يجب أخذه بكل جدية، لأن حركة “أنصار الله” الحوثية لن تقبل أي تسوية لا تناسبها، وهي في الوقت نفسه لا تخشى الحرب لأنها تدرك جيدا أن التخلي عن الحديدة يعني فتح أبواب صنعاء العاصمة أمام قوات التحالف.
مصير الحديدة سيكون عاملا رئيسيا في تحديد مستقبل الحرب العدوانية على اليمن سلما أو حرباً، ولكن من المستبعد أن ترفع حركة “أنصار الله” الحوثية ومعها اللجان الشعبية والجيش اليمني الباسل الأعلام البيضاء إستسلاما، لأن الشيء الأبرز الذي يجيده الجيش اليمني البطل الباسل، واللجان الشعبية وربما الوحيد، هو القتال أولا، والقتال عاشراً حتى النصر أو الشهادة ،وسيكون عيد الفطر السعيد هو عيد الإنتصارات على زحوفات العدوان الذي تقوده هذه المرة أمريكا الشيطان الأكبر.
ونقل مصدر في القوات البحرية اليمنية ، أن بوارج العدوان الصهيوأمريكي تحركت اليوم الأربعاء مع سائر قوات المرتزقة بالهجوم على الحديدة ومينائها في الساحل الغربي وقد أستهدفت القوة البحرية اليمنية أحد بوارجهم حيث أشتعلت النيران فيها ، بينما لاذت البوارج الأخرى بالفرار.
وأضاف المصدر، ان "البارجة المستهدفة كانت تحمل قوات تم إعدادها لتنفيذ إنزال في سواحل الحديدة". وأكد المصدر في البحرية اليمنية أنه "تم إستهداف البارجة المعادية بصاروخين بحريين وتصاعد الدخان منها ومحاولات مستمرة لإنقاذ من على متنها".
كما صرح رئيس اللجنة الثورية العليا المجاهد محمد علي الحوثي أنه قد هرعت عدد من المروحيات لإسعاف بعض من كان على متن البارجة المستهدفة ولا زال البعض منهم على متنها ، ولا يستبعد أن يكون من ضمنهم جنود وخبراء أمريكيين وأجانب بحسب المعلومات ، ويرجح هذا الأمر سرعة وصول المروحيات الى البارجة التي تم تدميرها.
كما أكد مساعد ناطق الجيش واللجان الشعبية العقيد عزيز راشد، اليوم الأربعاء، أن ضربة القوة البحرية رسالة للعدوان بأن قوة الردع ليست إلا في بدايتها.
وأفاد راشد في تصريح "للمسيرة نت" بأن ضربة القوة البحرية شكلت صفعة قوية لأدوات أمريكا وإسرائيل، مؤكدا أن ما يحضر للعدوان في المراحل المقبلة هي قدرات مرعبة بمستوى المعركة المقبلة. وأشار مساعد ناطق الجيش إلى أن الحرب النفسية إرتدت على العدو بعد هذه النكسة المبكرة.

يا جماهير الأمة العربية والإسلامية ..
أيها الأحرار والشرفاء في محور المقاومة..
يا أحرار وأشراف العالم ..

إن العدوان الأمريكي المباشر اليوم ومعه قوات المرتزقة السعوديين والإماراتيين ، والمرتزقة من الذين باعوا وطنهم وشرفهم ودينهم لتحالف العدوان من أجل الدرهم والدولار ينوون من زحفهم الشامل الى إحتلال ميناء الحديدة تمهيداً لإحتلال سائر المدن والمحافظات اليمنية في اليمن الشمالي ، إلا أن الحديدة وهي عروسة البحر الأحمر وعروسة اليمنيين ستكون مقبرة وفيتنام ثانية للغزاة والمحتلين الأمريكان ومرتزقتهم بإذن الله تعالى.
إنها إرادة شعب ، قرر أن يصنع تاريخاً في النضال والجهاد والكفاح بأيدي أبنائه من رجال الله وأنصارالله واللجان الشعبية والجيش اليمني الباسل، فملأ الدنيا بطولات وصموداً وثبات ، يدافع عن الاسلام المحمدي العلوي الحسيني الأصيل في مقابل الإسلام الأمريكي الوهابي السعودي ، فتحرر أولاً من الإستبداد العفاشي ، ثم ألحق الهزيمة الساحقة بعملاء واشنطن ولندن وإسرائيل ، وهاهو اليوم سيكرر التجربة الفيتنامية ليسحق ويلحق الهزيمة النكراء بأكبر قوة عسكرية وهي الولايات المتحدة الأمريكية (وحلفاؤها المحليين والإقليميين) ، في ملحمة ستهز ضمر الإنسانية وستحوز على تقدير العدو قبل الصديق.
وإننا على ثقة بأن أمريكا سخرج من اليمن تجر أذيال الخيبة والهزيمة ، كما خرجت تجر أذيال الهزيمة في فيتنام بـ 58 ألف جثة لقتلاها وثلاثمائة ألف جريح.
وإننا على ثقة بأن عام 2018م وما بعده ستشهد كما شهدت في الأعوام الثلاثة الماضية من العدوان الآثم ، مشاهد عظيمة على قدرة الشعب اليمني وعزيمته الجبارة ، لقهر الغزاة والمحتلين الأمريكان ، فكما هزم الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية عملاء أمريكا الوكلاء والأجراء ، فإنه سيهزم الأصيل والمحتل والغازي لبلاده وأراضيه بإذن الله تعالى.
وإننا نعتقد بأن تجربة الشعب الفيتنامي في الحرب التي خاضها ضد قوات الإحتلال الأمريكي ، طوال عدة سنوات ، لقيت الأمبريالية الأمريكية خلالها هزيمة مدوية في فيتنام ، فإنها ستتكرر في اليمن إن تمادت واشنطن في غيها وأقدمت على غزو وإحتلال اليمن بإحتلال الساحل الغربي منه.
إننا على ثقة بأن الحرب العدوانية المفروضة على الشعب اليمني والتي يهدف منها إركاع الشعب وفصل جنوبه عن شماله وتقسيمه الى دويلات متناحرة ، ستفشل ، وإن الشعب اليمني سيعي حجم المؤامرة وسيحارب في النهاية قوى العدوان والغزو الإحتلال ليعيش حراً كريما بعيداً عن الهيمنة والإستعباد الإستعماري للشيطان الأكبر والإستعمار البريطاني العجوز وأدواتهم في الرياض والمنامة وأبوظبي.
كما أننا على ثقة بأن الشعب اليمني وأحراره وشرفائه سيحررون الأراضي اليمنية من لوث الغزاة والمحتلين وسيعملوا على توحيد اليمن الشمالي والجنوبي بناءً على توجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
إن تجربة فيتنام قد أكدت الإفلاس الأخلاقي والسياسي للإمبريالية ، كما أكت أيضا بأن الإمبريالية يمكن هزيمتها ، وقد بينت كذلك للعالم أن حلم التحرر بالنسبة لملايين الكادحين لا يمكن أن يتحقق في ظل إستمرار الرأسمالية والهيمنة والغطرسة الأمريكية ، وأن فيتنام وكمبوديا دليل ساطع على صحة أن الهيمنة الأمبريالية لا يمكن أن تبقى للأبد.
وأخيراً فإننا على ثقة تامة بأنه وعلى الرغم من تدمير قوى العدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي لكافة المرافيء اليمنية ، فإن اليمنيون الثوار والأحرار سيتجاوزون المأساة ، وستصبح اليمن بإذن الله وبعد سنوات قليلة حاضرة العالم الإسلامي ، وأكبر قوة عسكرية وإقتصادية ، وسيزدهر العلم وتطبيقاته التكنلوجية ، وستصبح اليمن بإذن الله بإيمان شعبها وتمسكه بدينه ومبادئه وقيمه الدينية والإسلامية ، وبإلتفافه حول قيادته الحكيمة ، وبتسمكه برجاله الأوفياء ، رجال الله المؤمنين المضحين، دولة عظمى موحدة ذات سيادة وإستقلال كامل على أراضيها ، وسينعم الشعب اليمني بالحرية والعزة والكرامة في ظل نظام سياسي ديمقراطي تعددي قوي ، وستهزم أمريكا المستكبرة والإستعمار البريطاني العجوز ومرتزقتهم في الداخل ، وستسقط السعودية ، مملكة الرمال والظلم والإستبداد ، كما سنرى بإذن الله سقوط النظام الإماراتي والخليفي عاجلا ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.

(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) سورة الإسراء.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 يونيو 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك