حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدعو الى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المزمع إقامتها في أكتوبر القادم في البحرين

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
354

 

http://14febrayer.com//arabic/images/Abnaa/Ansar_Arabic_2_756898573.jpg

 

 

 

 

 

 

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدعو الى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المزمع إقامتها في أكتوبر القادم في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) الآية 60 سورة النساء/صدق الله العلي العظيم.

تدعو حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية الصورية المزمع إجرائها في البحرين في أكتوبر القادم ، إذ أن إستحقاقات الثورة الشعبية هي أكبر من إختزالها في المشاركة أو عدم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية في ظل الملكية الشمولية المطلقة للطاغية حمد وكيانه الغاصب والمحتل.
إن إستحقاقات الثورة الشعبية في البحرين طالبت ولا تزال تطالب بحق تقرير المصير ورحيل الطاغية حمد وكيانه المغتصب للسلطة ، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي وكتابة دستور جديد للبحرين يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعاً.
كما وتؤكد الحركة إن من أهم إستحقاقات الثورة الشعبية هو إسقاط الديكتاتورية وإنهاء عهود طويلة من إغتصاب وإحتكار السلطة ووضع حد لهيمنة عصابة غازية ومحتلة لعبت وما تزال بمقدرات الوطن ونكّلت بشرفائه وأحراره.
كما ترى الحركة حق شعبنا في النضال والجهاد ضد الإستكبار العالمي والوقوف جنباً إلى جنب مع محور المقاومة والإيمان بخيار المقاومة ، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين إينما كانوا خصوصا الشعب الفلسطيني والشعب اليمني ، والتعاون والتنسيق مع حركات وفصائل المقاومة وحركات التحرر الاسلامية والوطنية في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما تطالب حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير ، من أجل تحقيق سيادة الشعب على القرار الوطني بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والمطالبة بخروج كافة المستشارين الأمريكان والإنجليز والأجانب ، بالإضافة الى خروج كافة الجيوش الغازية والمحتلة وفي مقدمتها الجيش السعودي والإماراتي ، ودعم خيار المقاومة المدنية من أجل إخراج هذه الجيوش وذلك دعماً لإستقلال وسيادة أراضي البحرين.
كما تنبه الحركة بأن إختزال الثورة الشعبية في مطالب سطحية وجانبية ومنها المشاركة وعدم المشاركة في الإنتخابات ، فإن ذلك يضيع مطالب الشعب البحراني الذي فجر أعظم ثورة في تاريخه السياسي المعاصر ، والتي ومنذ اليوم الأول طالبت بإسقاط النظام الديكتاتوري المستبد وإسقاط الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، وإسقاط الملكية الشمولية المطلقة ، والمطالبة برحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة من البحرين من حيث أتوا الى الزبارة أو نجد.
إننا في حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير نحذر من خطاب التباكى والتوسل للطاغية حمد خاصة بعد جرائم القتل والإستباحة الشاملة ضد شعبنا الأبي الذي يسجل أروع ملاحم البطولة والفداء ، بأن عدم إشراك الجمعيات السياسية وقادتها في الإنتخابات البرلمانية الصورية القادمة ، وأنه سوف يؤدي إلى حرمان أكثر من 50 ألف مواطن من الترشح ، وأنه خطوة لإستحكام قبضة الإستبداد ، فإن ذلك لم يكن من خيارات شباب الثورة والشعب والقوى الثورية ، لأن ما قدمه الشعب من شهداء وجرحى ومعتقلين ومبعدين ومن أسقطت جنسياتهم ، ومن أنتهكت أعراضهم ، وما قام به الطاغية حمد وزمرته من إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والتعذيب المهول للمعتقلين داخل أقبية السجون ، وما قامت به زمرته ومرتزقته من هدم المساجد والإعتداء على الحسينيات ، فإنه لايمكن القبول بخطاب يتم فيه التوسل لمن قام أو وقف وراء كل تلك الجرائم.
إن الآية القرآنية التي توجنا بها بياننا هذا صريحة جداً ممن يمتلكون الرؤية والبصيرة،والثقافة القرآنية ، ومن يتمسكون بآيات الله عز وجل، فهي تنهى عن التحاكم الى الطاغوت ، وأن الله سبحانه وتعالى قد نهى عن ذلك ، وقد أمر عز وجل بالكفر بالطاغوت وقال في الآية 256 من سورة البقرة (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
إن أصحاب البصائر والذين يتدبرون في القرآن يدركون معنى الآية التي توجنا بها البيان والتي تؤيد الآية الكريمة في سورة البقرة،والتي تؤكد على الكفر بالطاغوت وعدم الإحتكام إليه بشكل واضح لايقبل المواربة أو التأويل ، كما هي في المقابل دعوة إلى الإيمان بالله والتمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها.
أما العروة الوثقى فهي القرآن الكريم والنبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين حيث قال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الثقلين:(إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا).
لذلك فمن الأولى ببعض الجمعيات السياسية من المحسوبين على المعارضة السياسية ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة أن تبصر جمهورها وجماهير شعب البحرين بأن مشاركتها في الثورة ، إنما أختصر بعد كل ا
لمشاريع والوثائق ومنها وثيقة المنامة وغيرها في المشاركة في الإنتخابات البرلمانية ، وليس من أجل إصلاحات سياسية حقيقية وجذرية ، وهذا إن دل على ذلك إنما يدل على فشل هذه الجمعيات في إنجاح مشاريعها وما طالبت به الكيان الخليفي من مشاريع إصلاح وتطبيع مع هذا الكيان ، حيث واجهت وفي كل مرة صدوداً وتهميشاً من قبل الطاغية حمد وكيانه ، والسبب في ذلك أنها إنفردت بمشاريعها ، وغردت خارج السرب ، ولم تقبل بوحدة المعارضة والتوافق على مطالب شعبية واضحة ، وإدعت لنفسها بأنها المعارضة الأكبر بل والأنكى من ذلك إدعائها بأنها تمثل كل المعارضة وأنها الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة الوطنية ، وأخيراً نراها تختزل كل جهاد ونضال وما سفك من دماء وما زهق من أرواح وما لحق بالشعب من خسائر جسيمة في مختلف المجالات ، بالمطالبة بالمشاركة في الإنتخابات البرلمانية الصورية القادمة.
إن الكيان الخليفي المغتصب للسلطة وبتمسكه بخيار الإستيلاء على السلطة وفق سياسة فرض الأمر الواقع بقوة الرصاص وبالملكية الشمولية الإستبدادية المطلقة قد فقد شرعيته التي كان ينشدها في 14 فبراير 2011م ، ولكن الفشل الذريع أيضا لحق بتلك الجمعيات السياسية التي تلهث وراء إستحقاقات حزبية وشخصية تتسم بشكل صارخ بالأنانية والأنطواء على الذات أو ربط كل تضحيات الشعب وأنهار الدماء التي قدمها بمطالب سطحية لا ترقى إلى مطالب الشعب ولا إلى مطالب الذين قدموا أرواحهم فداءاً للدين والكرامة.
فتحقيق التحول الديمقراطي وبناء دولة العدالة والقانون لا يمكن أن يتحقق من خلال النظام الديكتاتورية المستبد ذاته ، ولا من خلال شخص الطاغية حمد الذي نفذ المجازر البشعة بحق شعبنا الأبي ، كما لا يمكن القبول بفرض سلطة الأمر الواقع خاصة في ظل حكم القبيلة الخليفية الجاهلية السفيانية المراوانية والتي هي إمتداد للشجرة الملعونة في القرآن ، المحتلون والمغتصبون للسلطة.
إننا في حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير ، نسجل قناعتنا مع كل مكونات شعبنا التي خرجت في ١٤ فبراير ٢٠١١ م بأن الإصلاح في ظل نظام ملكي شمولي مطلق ، وفي ظل إستبداد مطبق على كل مفاصل الحياة والدولة وفي ظل دولة عميقة تتلقى أوامرها من واشنطن ولندن والرياض والإمارات لن يتحقق ، وإنما هو مجرد سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.
كما وإننا نرى بأن تقديم مشاريع الإستستلام لسلطة الأمر الواقع ، والدعوات المستمرة من أجل التطبيع مع الكيان الخليفي وإعلان الإستسلام المذل لمغتصبي السلطة والشرعية ، كما جاء في "إعلان البحرين" وإعتماده كخيار أوحد للحل السياسي ، والتمني بالمشاركة السياسية للمواطنين بمحض إختيارهم وكامل إرادتهم في صنع القرار السياسي وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني ، في ظل نظام قبلي جاهلي يستمد قراراته من دول الإستكبار العالمي والرياض وأبوظبي،إنما هي رؤية بعيدة كل البعد عن جسامة التضحيات التي قدمها شعبنا الأبي من دماء شهدائه الأبرار، وبعيدة كل البعد عن البصائر القرآنية والدينية التي تدعو إلى مجابهة الظالم وفضل الدفاع عن الكرامة، وما هي إلا تهافت حقير أمام نظام ديكتاتوري مستبد ومغتصب للسلطة ، وهو وفق هذه الرؤية ليس إلا مضيعة للوقت فقط لا غير.
كما ترى حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأن المشاركة السياسية الحقة للشعب والقوى السياسية في بناء مستقبل البلاد السياسي والإجتماعي والإقتصادي والحضاري لا يأتي إلا بإسقاط سلطة الأمر الواقع وبرحيل اللصوص وقطاع الطرق والقراصنة من العائلة الخليفية التي إرتكبت أبشع الجرائم ومارست الإضطهاد السياسي بأبشع صوره بحق الشعب.
وتدعو حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير إلى اليقظة وكامل الإنتباه للخطوات والمشاريع المشبوهة التي تريد تكريس سلطة الأمر الواقع للعصابة الحاكمة، وتؤكد لجماهير شعبنا العظيم بأن السباحة في مشاريع تثبيت عرش آل خليفة الديكتاتوري الظالم والمغتصب للسلطة بسياسة فرض الأمر الواقع والإرتهان المطلق لقوى الإستكبار العالمي ، وفي ظل التسلط السعودي الإماراتي ، وفي ظل الإملاءات الأمريكية البريطانية على نظام القبيلة الخليفي في البحرين ، إنما هو خيانة لكل القيم والمثل الدينية والأخلاقية التي تحض على مجابهة الظلم والإستبداد وخيانة لدماء الشهداء الذين فدوا بأرواحهم من أجل الحرية والشرف والكرامة.
وأخيراً فإن خارطة الطريق التي نراها إنما هي بمواصلة الصمود ومسيرة الثبات في مجابهة النظام القبلي الجاهلي وعدم الإستسلام لسلطة الأمر الواقع ، فالشعب كل الشعب الذي قدم ولا زال يقدم التضحيات والشهداء والمعتقلين والجرحى ، وتساق نسائه الى أقبية السجون الرهيبة ، ولا يعلم أين هن ، وماذا يجري عليهن ، إضافة الى إسقاط المئات من جنسيات أبنائه وأفلاذ أكباده ، يجب أن لا يهرول الى توقيع وثيقة الإستسلام المذلة أمام الطاغية حمد وزبانيته من المرتزقة من خلال مبادرات الإستسلام وإستجداء المشاركة في إنتخابات برلمانية صورية لا تغني ولا تسمن من جوع ، وإنما جل ما يمكن أن تحققه هو إعطاء شرعية لعصابة أستولت على السلطة بالقوة ونفذت من أجل بقائها في السلطة مجاز وإنتهاكات مريعة.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
14 يونيو 2018م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك