بيان الثوابت - التحالف من أجل الجمهورية

0 الآراء
التحالف من أجل الجمهورية
810

بيان الثوابت - التحالف من أجل الجمهورية

    بيان الثوابت

    في الذكرى الثانية للثورة نزل شعبنا الى الساحات بزخم منقطع النظير ليؤكد على حقه في اختيار نظامه السياسي المعبر عن إرادته الحقيقية، وجدد بذلك أهداف ثورة الرابع عشر من فبراير التي أسقطت أي ذريعة لبقاء حكم آل خليفة متسلطا على هذا الشعب العزيز. وقد عرّت المعطيات خلال السنتين المنصرمتين النظام أمام العالم بأنه حكم شمولي مستبد استمر في البطش والقتل منذ غزوه للبحرين قبل ما يزيد على القرنين، وأن الشعب لا يحتمل وجوده بعد هذه الثورة. كما أكدت الثورة على حقها في مكافحة الاحتلال السعودي وهو حق مكفول لكل شعب يتعرض لتدخل قوات أجنبية لمصادرة سيادته على أرضه ووأد تطلعاته في نيل الحرية والكرامة واقامة النظام الذي يريده.

    لذلك فإن التحالف من أجل الجمهورية يود تأكيد المبادئ الواردة في "عهد الشهداء" التي أطلقتها الفصائل الثورية المؤمنة بالتغيير الجذري في البحرين في عيد الشهداء الفائت، وبالتحديد الأمور التالية:

    1 - إن الشعب مصدر السلطات جميعا وأن له الحق في رفض النظام الحالي وأنه صاحب القرار في اختيار شكل الحكم المستقبلي، وهو حق ثابت للشعوب في تقرير مصيرها و اختيار النظام الذي يحكمها، وليس لأحد الحق في منع تلك الحقوق.

    2 - إن الوفاء للشهداء والجرحى والضحايا والمعتقلين وعموم الشعب الذي يعاني من ظلم آل خليفة يستلزم تحقيق أهداف الثورة كاملة، ولا يمكن القبول ببقاء الحكم الخليفي المجرم، لأن بقاءه سيكلف الشعب مستقبلا أضعاف ما قدمه من تضحيات في هذه الثورة المباركة.

    3- لذا فإن الحوار الدائر حاليا وما سبقه من حوارات لم ولن يمثلوا إرادة الشعب ولن يكون لمخرجاتهم أي شرعية، وهو الأمر الذي تؤكده الشواهد على الأرض من استمرار الشعب في ثورته غير آبه بهذه الحوارات الهزلية. كما أن استمرار اعتقال القيادات التى ساهمت في صنع الثورة واستمرارها وغيابهم عن المشهد السياسي يؤشر إلى اختلال التمثيل الصحيح للشعب الرافض للحكم الخليفي.

    4- في ضوء هذه الحقائق فإن التحالف من أجل الجمهورية يود تنبيه القوى السياسية المعارضة المشاركة في الحوار إلى خطر الاستمرار فيه، وفداحة الخسائر التي ستقع على الشعب جرّاء السير فيه، خصوصا بعد أن حوله الخليفيون الى مسرحية مفضوحة لشرعنة استبدادهم. ويذكر التحالف هذه القوى بنكث العائلة الخليفية لكل العهود والمواثيق التي أبرمت بينها وبين الشعب وبالخصوص الإنقلاب على دستور عام 1973 وميثاق العمل الوطني في عام 2001. ويلفت التحالف القوى السياسية المعارضة المشاركة في الحوار إلى أن النظام لن يفي بأي عهود يقطعها على نفسه حتى لو خفضوا من سقف مطالبهم مما يزيد من حراجة الوضع وعواقبه على الجميع.

    5- كما يؤكد التحالف على كارثية السعي لعرض نتائج الحوار على الشعب الذي رفضه ويؤكد على رفضه يوميا في الساحات، وينبه إلى أن الظروف التي يسير فيها الحوار والأجواء العامة في البلاد ليست مؤاتية لتحكيم رأي الشعب، حيث الغلبة فيها للنظام وحماته الذين يتصرفون باللعبة السياسية برمتها.

    6- إن غياب أي ضمانة لتمثيل صوت الشعب الحقيقي غير المتأثر بأعداد المجنسين على أساس سياسي وطائفي منذ توقيف الحياة البرلمانية والإنقلاب على دستور البحرين في عام 1975م، وغياب أي طرف دولي نزيه يجعل من فكرة طرح استفتاء على الشعب وفي الظروف المذكورة أعلاه تزييفاً لحقيقة صوت الشعب.

    إن التحالف من أجل الجمهورية يستنكر جريمة قتل قتل الأجنة بسبب الغازات السامة والشهداء الثلاثة الذين سقطوا في نفس شهر انطلاق الثورة وهم أمينة السيد مهدي وحسين الجزيري ومحمود الجزيري الذي يعتقل النظام جثمانه الطاهر للإسبوع الثاني. ويعتبر ذلك جريمة إضافية وتجاوزاً صارخاً للحقوق البشرية، ويدعو الشعب للوقوف مع عائلة الشهيد، والإصرار على تشييع مهيب يرقى لحجم تضحيات الشهداء، ومؤكدين على ثوابت الثورة.
    ويحيي التحالف من أجل الجمهورية جماهير الشعب على مواصلتها حقها في ثورتها على الظلم الخليفي والاحتلال السعودي ورفضها الهيمنة الخارجية وحماية النظام من قبل بريطانيا وأمريكا وبعض الدول في المنطقة. ويستنكر التحالف التعتيم الإعلامي على جرائم النظام والاحتلال السعودي الذي شارك في قمع شعبنا وإهانة مقدساته كهدم المساجد ودور العبادة وإثارة النعرات الطائفية.
    كما يدعو التحالف كل المنظمات الحقوقية والسياسية الشريفة في العالم والاعلام الحر والدول المعارضة للإستبداد والهيمنة الخارجية رفع صوتها مع شعبنا حتى نيل حقوقه كاملة


تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك