القوى الثوريّة المعارضة في البحرين: استشهاد الشاب «علي عبد الغني» نتيجة لحملة الكيان الخليفيّ الإرهابيّ ضدّ النشطاء السلميّين تزامنًا مع سباق الفورمولا واحد في البحرين

موقع 14 فبراير
0 الآراء
يوميات الثورة
3446

 

القوى الثوريّة المعارضة في البحرين: استشهاد الشاب «علي عبد الغني» نتيجة لحملة الكيان الخليفيّ الإرهابيّ ضدّ النشطاء السلميّين تزامنًا مع سباق الفورمولا واحد في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) }. آل عمران

لقد تلقّت القوى الثوريّة نبأ استشهاد الشاب المجاهد «علي عبد الغني» بقلوبٍ راضيةٍ بقضاء الله، ومعزِّيةً ذوي المصاب ومهنِّئةً لهم في الوقت نفسه على نيلهم هذه الكرامة الإلهيّة والشّرف العظيم.

ارتحل الشّهيد البطل المجاهد «علي عبد الغني» إلى سعادة الحياة الأخرى عابرًا قنطرة الشّهادة، شاهدًا على جريمةٍ نكراءَ تمثّلت بملاحقته من قبل مرتزقة الطاغية حمد وتعريضه لإصابات بليغة والتكتّم على تفاصيل إصابته وتفاصيلها بدمٍ باردٍ، ما يدلّ على وحشيّة عصاباتٍ الكيان الخليفيّ الإجراميّةٍ التي تحكم البلد وتتحكّم فيه، مستترةً خلف عنوان دولةٍ ونظامٍ حاكم.

إنّ هذه العصابة المتوحّشة أخذت تُصعِّد من قمعها وإرهابها في الأيّام الماضية من أجل إنجاح سباقات الفورمولا واحد وتلميع صورتها ومشروعها أمام العالم، وإشباع نزوات أبناء الطاغية حمد وحاشيته الصبيانيّة، ففي كلّ عام تتزامن، مع إقامة هذا السباق، حملات الكيان الإرهابيّة على المناطق، وخصوصًا المحاذية والقريبة من حلبة السباق، ومنها بلدة الشهيد السعيد «علي عبد الغني».

  أثبت الكيان الخليفيّ المستبدّ أنّه مستعدّ لإزهاق الأرواح البريئة وإهدار الملايين من أموال الشعب وخزينة الدولة في سبيل مشاريعه البائسة والفاقدة لأي اعتبار.

إنّ فاجعة استشهاد شهيدنا السعيد تستلزم تأكيد المسؤوليّة الملقاة على عاتق المجتمع، بمؤسّساته وأفراده، بتحمُّل الواجب الإنسانيّ والشرعيّ والأخلاقيّ باحتضان الشباب المطاردين، وإيوائهم وحمايتهم من بطش أجهزة الكيان الخليفيّ المتوحّش، إذ إنّ حادثة استشهاد الشاب «علي عبد الغني» تذكّرنا بالمأساة التي يعيشها المطاردون، والمعاناة التي يكابدونها كلّ يوم من حياتهم الحافلة بالمقاومة والتضحية الممزوجتين بترقُّبٍ دائمٍ للخطر الدّاهم الذي ينتظرهم في أيِّ لحظة.

 

ونحن في القوى الثوريّة نُحمّل الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة المسؤوليّة الكاملة عن القمع والإرهاب الذي تمارسه عصابات الكيان الخليفيّ ومرتزقة الاحتلال السعودي في الطرقات وبين أزقة البلدات بشكلٍ يوميّ، فما ذلك إلّا نتيجة طبيعيّة للحماية والدّعم السياسيّ والعسكريّ والاستخباراتيّ اللّامحدود الذي تُقدّمه هاتان الإدارتان لكيان تمرّس في الإرهاب والقتل، واعتاد خنق أبناء الشعب والفتك بشباب الثورة في شوارع البلاد وطرقاتها.

وبهذا الصدد نُجدّد دعوتنا إلى إبراز الغضب والرّفض لزيارة وزير الخارجيّة الأمريكيّ جون كيري لبلدنا، بكلّ الوسائل الممكنة سياسيًّا وميدانيًّا، فحقٌّ لأرض البحرين أن تكون ملتهبةً غضبًا حنقًا على السياسات الأمريكيّة العدائيّة المستمرّة ضدّ شعبنا طوال السنين الماضية.

كما ندعو أبناء شعبنا إلى تسجيل أوسع مشاركةٍ في موكب زفاف الشّهيد «علي عبد الغني» وتشييعه إلى روضته - فور إعلان موعده- وفاءً له ولقافلة شهداء ثورة 14 فبراير، وتجديدًا للعهد معهم بالمُضيّ حتّى إسقاط الكيان الخليفيّ الفاقد للشرعيّة.

 

صدر بتاريخ: 4 أبريل/ نيسان 2016

القوى الثوريّة في البحرين المحتلّة:

-         ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير

-         تيّار الوفاء الإسلاميّ

-         تيّار العمل الإسلاميّ

-         حركة أحرار البحرين الإسلاميّة

-         حركة الحريّات والديمقراطيّة «حقّ»

-         حركة خلاص

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك